تجري المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين ترامب وكلينتون فجر الخميس. ويتوقع أن يتابعها عشرات الملايين من الأمريكيين ومعهم العالم. ومن المرتقب أن يثير الملفان السوري والليبي جدلا حادا بين الطرفين، إضافة إلى الرسائل المقرصنة من البريد الإلكتروني لكلينتون التي تتقدم على منافسها في استطلاعات الرأي.

تتواجه هيلاري كلينتون مع دونالد ترامب فجر الخميس في مناظرتهما الثالثة والأخيرة قبل عشرين يوما من الانتخابات الرئاسية، وهذا في وقت ترتفع حظوظ المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض بشكل متواصل.

وكما في المناظرتين السابقتين، استعدت وزيرة الخارجية السابقة في ولاية الرئيس باراك أوباما الأولى لعدة أيام بعيدا عن الأنظار في فندق قرب منزلها بضاحية نيويورك، مخصصة لذلك وقتا طويلا إذ يرى واضعو إستراتيجية حملتها أن هذه المواجهات كان لها حتى الآن تأثيرا حاسما على الحملة.

أما المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فواصل تجمعاته الانتخابية الاثنين والثلاثاء، مكتفيا بتخصيص بضع ساعات في اليوم للتحضير للمناظرة التي يتوقع أن يتابعها عشرات ملايين الأمريكيين ولو أنه من الصعب تجاوز الرقم القياسي الذي سجلته المناظرة الأولى إذ تابعها 84 مليون مشاهد.

وتحظى هيلاري كلينتون بشعبية متزايدة لدى النساء والأقليات، ويشير متوسط استطلاعات الرأي إلى حصولها على حوالى 46% من نوايا التصويت، مقابل 39% لدونالد ترامب.

وتجري المناظرة التي يديرها الصحافي في شبكة "فوكس نيوز" كريس والاس (الخميس الساعة 1,00 ت غ) في جامعة نيفادا في لاس فيغاس.

الملفان السوري والليبي حاضران في المناظرة

لا شك أن دونالد ترامب استخلص العبر من المناظرتين الأوليين ليهاجم منافسته بشكل أكثر فاعلية ولا سيما بشأن سوريا وليبيا، الملفان اللذان سيطرحان حتما في الجدل.

ويبقى الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012 موضوعا ساخنا بنظر أنصار الجمهوريين، وهم يعتبرون كلينتون التي كانت في ذلك الحين وزيرة للخارجية، مسؤولة جزئيا عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير.

ودعا دونالد ترامب والدة خبير معلوماتي قتل في الهجوم باتريسيا سميث المعارضة بشدة لكلينتون، لحضور المناظرة، بحسب ما أورد موقع "ياهو نيوز". وفي المناظرة الثانية، دعا نساء يتهمن الرئيس الأسبق بيل كلينتون بالتعدي عليهن جنسيا، سعيا لإرباك منافسته.

ومع نشر موقع ويكيليكس رسائل إلكترونية مقرصنة من بريد رئيس حملة كلينتون جون بوديستا، من المتوقع أن تواجه المرشحة الديمقراطية عدة أسئلة حول موقفها من التبادل الحر وول ستريت.

وذكرت أوساط كلينتون أنها سترد بالتشديد على أن عمليات القرصنة تحمل بصمات موسكو، وهي تتهم ترامب بالتودد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 

فرانس24/ أ ف ب