تفاجئ الوسط اللبناني بالأمس بالصورة التي تصدرت مواقع التواصل الإجتماعي والتي تجمع مجموعة من وجهاء العشائر العربية في لبنان بمسؤول حزب الله محمود قماطي والنائب السوري عبد العزيز الملحم ونجله نواف المحسوبين على النظام السوري بمنزل ال قزعون في بلدة قب الياس البقاعية. العشائر العربية في لبنان كانت في مقدمة المشاركين في التحركات التي أعقبت إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وصولاً إلى مظاهرة 14 آذار الشهيرة. وكانوا قوة إنتخابية لا يستهان به محسوبة على تيار المستقبل وأعطت التيار وقوى 14 آذار أكثر من 80% من أصوات ناخبيها أي أكثر من 40 % من الناخبين السنة في لبنان. بالعودة إلى الحضور الأول و العلني لمسؤول من حزب الله في الساحة العشائرية التي كانت ساحة ممنوع على حزب الله دخولها لأنها كانت محسوبة على تيار المستقبل . تواصلنا مع ناشطين من العشائر العربية لمعرفة ماذا يحصل على ساحة العشائر العربية وهل هناك تغير في المزاج العام للعشائر العربية السنية في لبنان افادة المصدر إن اللقاء كان في دارة ال قزعون صحيح ولكن السبب الرئيسي للحضور هو لإجراء مصالحة في بلدة قب الياس بين أفراد من عشيرة الهرامشا على خلفية إشكال حصل بسبب رفع صور حسن نصر الله وإن الخلاف لم يكن بحاجة الى هذا الحضور الرفيع للحزب أو الهالة الإعلامية التي احطيت به . وأوضح المصدر أن حضور عضو مجلس الشعب السوري عبد العزيز الملحم ونجله ومشايخ آخرين من عشائر سورية محسوبين على النظام السوري هو ما يدعو إلى القلق لسيما أن هؤلاء كانوا أيام الإحتلال السوري للبنان ضيف دائم على العشائر اللبنانية. وأفاد مصدر آخر أن عبدالعزيز الملحم والمشايخ الآخرين مكلفين من قبل حزب الله لتأسيس مجلس قبائل تحت مسمى مجلس أبناء القبائل العربية يتم من خلاله تجنيد ابناء العشائر العربية في مليشيا مسلحة شبيهة بسرايا المقاومة لأن الحزب لم ينجح في استقطابهم و ضمهم لسرايا المقاومة وذلك للإستخدام عند الحاجة كما يحصل مع سرايا المقاومة بتمويل إيراني ودعم معنوي وسياسي من حزب الله. وتم الإتفاق على إختيار شخصية شكلية من أبناء العشائر العربية في لبنان لرئاسة المجلس المذكور كي لا تثير الشكوك . وأضاف المصدر يوجد اليوم استياء عارم في صفوف العشائر العربية في لبنان من عودة عبد العزيز الملحم ونجله ومشايخ آخرين محسوبين على النظام السوري الذي يقتل شعبه و إلى النغمة القديمة وهي استغلال العشائر لمصالحهم الشخصية. رغم أنهم لم يقدموا أي مشاريع إنمائية لمناطق العشائر في لبنان طول فترة الوجود السوري في لبنان مع العلم ان مناطق العشائر الأكثر حرماناً في لبنان.