أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي كلمة خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه "حزب الله" وحركة "أمل" في حسينية آل خاتون في جويا أن "الجريمة التي ارتكبها النظام السعودي بحق مئات اليمنيين الذين قضوا شهداء جراء استهدافهم في مجلس عزاء حسيني في صنعاء، تؤكد طبيعة نظام آل سعود. فكذب أن يزعم هذا النظام بأنه في صدد الدفاع عن الإسلام، وكذب أن يزعم الدفاع عن أهل السنة والجماعة".

أضاف: "إننا نشعر اليوم نحن كبشر وكمنتمين إلى الإنسانية بالغضب والألم ليس فقط على ما حصل، بل إن الغضب والألم من التغطية الغربية له وبالتالي فإنه ما كان ليتمادى لولا أنه يحظى بالدعم والرعاية من جانب حكومات الغرب".

ولفت إلى أن "وسائل الإعلام، وقبل ذلك، كانت تتحدث عن المجاعة التي أصابت عشرين مليون من أهل اليمن، وعن الأمراض والأوبئة التي تضرب اليمنيين الذين يواجهون سطوة النظام السعودي، ولم نر من يتحرك لوقف ذلك، لا بل على العكس، رأينا بالأمس كيف أن البنتاغون باع أسلحة للنظام السعودي ب 15 مليار دولار، وعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما على آل سعود أسلحة ب 135 مليار دولار، فضلا عن أن الصحف البريطانية تكتب عن قيام شركات رسمية إنكليزية وخاصة ليست بعيدة عن القطاع العام ببيع أسلحة محرمة دولية للنظام السعودي".

وتابع: "إننا إذ نشجب هذه الجريمة، فإننا نحمل مسؤوليتها لهذه الأسرة الضالة الخارجة على الإسلام، والمقترفة للمذابح والمجازر، ونحمل المسؤولية قبلها إلى الحكومات الأميركية والبريطانية والفرنسية التي تبرم عقودا بعد عقود مع النظام السعودي لامتصاص خيراته في الوقت الذي يؤول فيه إلى السقوط، ولا سيما أن غياب هذا الكيان ذي الطابع الصهيوني ما عاد بعيدا عن الأعين، فالمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية دالة على أن هذا النظام آخذ في الضمور حد التلاشي".

وعن الوضع في لبنان قال: "إننا ندعو إلى شد الصفوف، وإلى إقامة التآزر بين الجميع، والابتعاد عن لغة التشكيك والاسترابة، والتقدم بكل ثقة على قاعدة التفاهم الذي هو نتيجة للحوار الذي يظل أداة رئيسية ودائمة في العلاقة بين اللبنانيين الذين يختلفون حول مواقف متعددة. إننا نقف اليوم في مواجهة أقاويل التشكيك التي إما تستند إلى جهل، وإما تستند إلى نية غير طيبة، ونقول ما عرف منا أحد العدو قبل الصديق إننا نتخذ مواقفنا استنادا إلى المصالح الوطنية العليا، وما فيه ترسيخ الوحدة الوطنية. ونحن ندعو اليوم الجميع بالفعل إلى سلوك طريق الحوار والتفاهم، لأن من شأن ذلك أن يخرج لبنان من أزمته. إن لبنان يعيش اليوم قدرا من الاستقرار والسلم في ظل ما تعيشه المنطقة من مجار وأنهر دماء، ويعرف العارفون أن مواقف حزب الله هي الأساس الذي يقوم عليه الاستقرار الوطني والسلم الأهلي، ولقد اخترنا هذا الدرب وسنبقى فيه، وسنضع كتفنا إلى كتف كل من يحاول إخراج لبنان من أزماته المختلفة".

وختم:"الوهابية السعودية هي المسؤولة عن تفتيت المسلمين، وهي التي تحاول إضعافهم، ولذلك يجب التبرؤ منها. ونقولها من جبل عامل، إننا شيعة وسنة على خط واحد في مواجهة الصهيونية العربية والصهيونية الإسرائيلية والصهيونية الغربية، لأن هذه الصهيونيات تنسق معا للقضاء على وحدتنا وقوتنا، وبالتالي فإننا سنكون موحدين في مواجهة التحديات، ولن نسمح لأدوات التفتيت والتقسيم أن تصل إلى صفوفنا".