صحيح اننا نختلف مع سياسات حزب الله , وصحيح ايضا ان حزب الله بعقيدته الجهادية لا يقيم  وزنا للحدود الدولية المعترف بها, مما يجعل منه هدفا سهلا لاتهامه  بأي عمل " ارهابي " ممكن ان يصيب اي "اسرائيلي " على وجه هذه الكرة الارضية , الا ان هذا لا يعني اننا بوارد تصديق هذا الاتهام او غيره بدون ادلة دامغة خاصة عندما يسعى العدو الاسرائيلي لتوظيفه ليس فقط ضد الحزب انما ضد لبنان واللبنانيين بشكل عام فيجعل من اتهامه منصة يطلق من خلالها النار على كل الانتشار اللبناني في هذا العالم وذلك من خلال تركيزه على جوازات السفر للمنفذين المفترضين ,,, ولان اي موقف وحتى يكون موضوعي خاصة عندما  يرتبط بشكل مباشر باعمال امنية من هذا الحجم فانه لا شك يتطلب معطيات دقيقة يجب ان تتواجد وهذا غالبا  ما لا يتوفر في مثل هذه الحالات , الا انه من الممكن لاي متتبع ولو عن بعد بان يتحسس طبيعة العمل التفجيري والهدف منه فضلا عن الزمان والمكان ليستنتج وكأنه لا يشبه التسلسل النمطي لافعال الحزب هذا ان لم  ارد القول بان رائحة الموساد تكاد تكون واضحة , وهنا لا يسعنا الا ان ننبه قيادة الحزب لخطورة هذا الاتهام بالخصوص وما يُرمى من خلفه فلا يجب ان يكتفوا بمجرد نفي تورطهم بالحادث خاصة ان الموضوع كما اشرت لا يعنيهم وحدهم بل ان شظاياه ستصيب كل اللبنانيين والشيعة المغتربين بشكل خاص , وعليه فالمطلوب هو تصدي دبلوماسي يرتقي الى حجم الاعتداء وهذا لا يتوفر في مناشدة "الدولة " التي يمكن ان يطلقه الامين العام للحزب عند اطلالته القريبة فيعمد وزير خارجيتنا بعدها الى شطب قارة اوروبا عن الخارطة متأثرا بسياسات حكومة زائره الدائم على عبد الكريم علي حتى بتنا نتحسر على عدم وجود وزير خارجية للبنان ,,,, بل على حزب الله وكخطوة ضرورية ان يعتبر ان حل مفاعيل عبوة بلغاريا يبدأ من حقيبة عدنان منصور ,,,