وكأنها شعرت قبل رحيلها، لتكتب العروس أميمة غسان مغربي آخر كلماتها على "الفيسبوك" قبل أن تفارق الحياة بعبارة مؤثرة " اخر صباح فيك يا لبنان..".
لم يكتب للعروس أن تكمل حياتها مع زوجها فغادرته بسرعة، توفيت العروس أميمة غسان مغربي على طريق "أبيدجان – الدلوا".
واليوم قد شيعت حركة "أمل" و"كشافة الرسالة الإسلامية"، وأهالي بلدة برج رحال القائدة الكشفية فقيدة الصبا والإغتراب أميمة غسان المغربي إبنة الـ 22 عامًا، بمأتم مهيب تقدمه النائبان علي خريس وعبد المجيد صالح، مفوض عام كشافة الإسلامية حسين قرياني وحشد من رجال الدين، وفعاليات وحشود من كافة البلدات الجنوبية غصت بهم ساحات وشوارع برج رحال.
إنطلق موكب التشييع، من أمام منزل الفقيدة عند المدرسة الرسمية تقدمته سيارات الدفاع المدني التابعة لـ"كشافة الرسالة الإسلامية" وحملة الأكاليل، وجاب الموكب شوارع وساحات البلدة، وسط اجواء الحزن والآسى على الفقيدة المغربي، وعند وصول الجثمان إلى جبانة البلدة أم الشيخ محمد بزي الصلاة ليوارى بعدها في الثرى.
والقى النائب خريس كلمة رثى فيها الفقيدة القائدة الكشفية، وعملها خلال فترة حياتها في العمل التطوعي والإجتماعي، وتطرق إلى "موضوع الإغتراب الذي يشكل الرافعة الأساسية في الإقتصاد اللبناني الى جانب معاناة المغترب والصعوبات والهموم التي تقع على عاتقه جراء الغربة، وتحمل مشقات السفر بحثًا عن لقمة العيش الحلال، في ظل إنقطاع سبل الحياة، وفرص العمل في وطننا الذي يتخبط بأزمة إقتصادية مذرية، مبديًا "أسفه لحياة هؤلاء الذين يعودون الى الوطن في صناديق خشبية، وهم في عز شبابهم".