هذه القصّة التي نرويها هنا، تعود للعام ٢٠١٤، أي قبل عامين من اليوم، وحصلت في مكان عام وفي حفل عام حضره عدد كبير من أهم نجوم لبنان والوطن العربي.
 
إنّها قصّة غريبة تجمع نجماً لبنانياً ونجمة لبنانيّة في خندق واحد، حيث شهدنا عليهما، والتقطنا لهما صوراً وهما يتبادلان مادّة غريبة من تحت الطاولة، دون أن يلاحظا أنّنا رصدناهما يتبادلانها، لكنّهما عرفا أنّنا شككنا بشيء ما يحصل، فارتبكا وبقيا طيلة السهرة يراقباننا ويلاحقاننا بنظراتهما، خوفاً من أن نكون فعلاً قد رصدنا فعلتهما.
 
النجم والنجمة تربطهما علاقة من نوع خاص٫ صداقة وطيدة وربما أكثر، وكانا ترافقا إلى الحفل، ودخلا سوياً وجلسا بجانب بعضهما، وحين بدأ الحفل، اغتنم الفنان الفرصة وأخرج من جيبه قارورة زجاج صغيرة، ترونها في الصور، ووضعها تحت الطاولة في الطبقة السفلى منها، بعد دقائق، فتح القارورة ورشّ منها على يده، ثم أعطاها للفنانة التي أخذتها ورشّت هي الأخرى عليها على يدها وشمّتها وابتسمت.
 
ما هي إلا دقائق، حتى وضعت الفنانة القارورة في حقيبة يدها الـSignee للاستعمل الشخصي اللاحق، وعند انتهاء الحفل ترافقا تاركين المكان إلى الفندق الذي كانا ينزلان فيه، بدعوة من شركة كبيرة.
 
المادة التي في القارورة غير واضحة، ولم نستطع أن نكتشف ما إذا كانت عطراً أو مادة مخدّرة كالكوكايين مثلاً، رغم أنّهما معروفان في الكواليس بإدمانهما على المواد المخدّرة.
 
فهل تجرآ وفعلاها علناً وفي «عزّ دين» عجقة النجوم والصحافيين ومن تحت الطاولة؟
 
وإن لم تكن هذه المادّة مخدّرة، فما هي إذاً؟ أتكون عطراً ومن يتعامل مع العطر يسرقه ويرش منه تحت الطاولة؟

 الجرس