تفقد وزير الدفاع الاسباني بيدرو مورينيس كتيبة بلاده العاملة في "اليونيفيل"، لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لوجودها في لبنان، يرافقه وفد من قيادة الجيش اللبناني.

ووصل مورينيس على متن طوافة تابعة ل"اليونيفيل" الى مقر الكتيبة، ترافقه السفيرة الاسبانية ميلاغروس هيرناندو، حيث كان في استقباله القائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال مايكل بيري، قائد القطاع الشرقي الجنرال الفريدو بيريث دي اغوادو، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل ابو خليل، الى ممثلين عن للواء التاسع ومحافظ النبطية محمود المولى، قائمقامي مرجعيون وسام الحايك وحاصبيا وليد الغفير، قائد الكتبيبة المقدم خوسيه ميغيل روميرو، الى ممثلين عن اللواء التاسع.

وعرض مورينيس عناصر الكتيبة ووضع اكليلا على نصب شهداء الجيش الاسباني، ثم عقد مؤتمرا صحفيا، قال فيه: "نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات على وجودنا في اليونيفيل في جنوب لبنان. ووجودنا هنا من اجل السلام والاستقرار في هذه المنطقة من العالم وهو ضرورة وذات اهمية، وهذا ما اثنى عليه وزير الدفاع اللبناني، وبدوري اكدت له اننا مستمرون في هذه المهمة وملتزمون بالقرار الدولي، وما خسارة 15 عنصرا من جيشنا هنا سوى تأكيد على هذا الالتزام. لذا نحن هنا اليوم لتقديم تحية لهؤلاء ولأكثر من 23 الف جندي اسباني مروا هنا. وسنستمر في اليونيفيل كي نصل الى الاهداف التي نريدها وهي الهدوء والاستقرار وضمان عدم عودة الوضع الى حال التوتر كالمرحلة التي سبقت صدور القرار 1701".

وشدد على "التزام اسبانيا الفعلي في مهمات الامم المتحدة خارج بلادها سواء باليونيفيل ام بالناتو، وستكمل اسبانيا مهمتها في لبنان، هذا البلد الذي عانى لسنوات طويلة من الحروب ونحن هنا لمساعدته من اجل المحافظة على الامن والاستقرار، ونعلم ان وجودنا هنا ضمانة لهذا الاستقرار، خصوصا للطرفين اللبناني والاسرائيلي".

ولفت الى انها "المرة الرابعة او الخامسة التي ازور فيها هذه القاعدة، وفي كل مرة اعاين تغييرا ومعنويات مرتفعة لدى الجنود"، متطرقا الى "الحادث الاخير مع دورية اسبانية"، مشيرا الى انه "ناتج عن انفجار لغم قديم وليس اعتداء، واتخذنا اجراءات احترازية لتفادي حوادث مماثلة"، موضحا انه "سألتقي جنود بلادي للاطلاع على اوضاعهم وظروفهم".

وعن ازمة اللاجئين السوريين، قال: "اسبانيا تستقبل لاجئين هاربين من الحرب في سوريا"، مجددا "التزام بلادي بالقرارات الصادرة عن الامم المتحدة في ما خص موضوع اللاجئين".

وعن الازمة الليبية، لفت الى ان "وجود داعش وتطوره في ليبيا، بمثابة خطر على اسبانيا واوروبا".

وعن امكانية تأثير الأزمة السياسية والحكومية في اسبانيا على وضع القوات الاسبانية في لبنان، اكد ان "لا تأثير لهذه الأزمة على وضع القوات الاسبانية، لأن قرار مشاركة اسبانيا في هذه المهمة امر وافقت عليه الحكومات السابقة وهي من أطياف مختلفة".

وتحدث دي اغوادو، فقال: "سيبقى هذا التاريخ دليل ارتباط اسبانيا مع لبنان تطبيقا للقرار 1701. ونحتفل بهذه الذكرى في القاعدة التي ولدت من لا شيء. عشر سنوات من العمل من اجل الاستقرار والامن في هذه المنطقة ومن اجل مستقبل هذا البلد. دفعنا ثمنا باهظا من اجل ذلك، لكننا سنستمر من أجل انجاز مهمتنا بنجاح".

اضاف: "نتذكر اليوم رفاقنا الذين استشهدوا، هنا بينهم الجنود الستة المظليين الذين قضوا باعتداء ارهابي قرب بلدة الخيام"، شاكرا "الشريك الاستراتيجي لليونيفيل وهو الجيش اللبناني وكل السلطات اللبنانية، على دعمها ومساعدتها لليونيفيل وبينها الكتيبة الاسبانية".

 

واختتم الاحتفال بعرض عسكري.