محمد رشاد أو تلميذ نزار قباني كما يخلو لمحبيه تسميته.شاعر وأستاذ ثانوي من أرض الكنانة ,ولد في عائلة بسيطة في محافظة الشرقية . هو العاشق لكل بلاد العرب,والعشقل للهدوء واعشق الصوتوالبحر والموسيقى الكلاسيكية والخلوة بالنفس .

1-محمد رشاد,حدثنا عن طفولتك .

طفولتي ربما تختلف عن طفولة الآخرين فلم يكن بإمكاني اللعب واللهو مثل باقي الأطفال ويرجع ذلك لمرض وراثي أتعايش معه إلى الآن .نشأت وتربيت في بيت بسيط في قرية ريفية بمحافظة الشرقية، ويعلم الجميع ما هي الصعوبات التي تواجه أبناء الريف في مجتمعنا .فكان ملجئي وملاذي -بعد ربي- هو اللجوء لورقي وقلمي حيث كنت أكتب كل ما يدور بخاطري .

2- أي نوع من الشعر تكتب؟

 أنا أكتب الشعر الحر وأرى أن هذا النوع من الشعر هو السهل الممتنع .

3- ما الذي دفعك لكتابك الشعر؟

ما حملني على كتابة الشعر شيئان. أولهما طفولتي وثانيهما أنني لا أرى الأشياء بسطحية .فأنا لا أسمح بأن تمر علي الكلمات دون الإبحار فيها والغوص في معانيها .أنا اعشق اللوحات التي ترسم بالكلمات ودائم البحث على السر الذي يختبئ وراء الكلمات .

4- من هو أكثر شاعر أثر بك ؟

هو شاعري وأستاذي الكبير نزار قباني.

5- ما هي أجمل قصيدة كتبتها ؟

يستحضرني ما قاله الشاعر الكبير نزار قباني. فكل القصائد أبنائي ,لا تجد والد يفرق بين أبناءه، ولكن لكل قصيدة مولد أحتفى به أو ذكرى سعيدة أو أليمة أو ربما تأثر بمشهد من حياتنا اليومية ،فكل واحدة لها مذاق يختلف عن الأخرى.

6- المرأة هي العنصر الطاغي على أغلب قصائدك . ما السبب؟

المرأة زهرة رقيقة شفافة ظلمت في مجتمعنا الشرقي كثيرا، وهي لا تستطيع أن تعبر عن نفسها إما لأسباب العادات والتقاليد أو لأسباب أخرى .لقد تحدثت في بعض قصائدي بلسان الأنثى وقلت ما لم تستطع أن تبوح به ، وحاولت أن أسلط الضوء على تلك الزهرة التي تمتلك صفات الملائكة .المرأة في نظري هي نصف المجتمع المضيء ،من أدعى معرفتها جهل كل شئ عنها وأنا شخصيا أحاول فهمها وإكتشاف أسرار جمالها.

7- أين تنشر أعمالك الشعرية ؟

أنشر في صفحتي الشخصية على موقع فايس بوك وعلى صفحتي الفيسبوكية التي قد أنشأتها لمحبين الشعر وإسمها "شاعر المرأة( تلميذ نزار قباني)" التي وصلت نسبة الإعجاب بها لقرابة الأربع الآلف في أقل من عام .

 

8- لقبك محبيك نفسك بتلميذ نزار قباني ، ألا تخاف من أن يتهمك البعض بتقليد إسلوبه ؟

أولا يزيدني شرف أن أحمل هذا اللقب. إن جمهور المحبين للشاعر السوري هو من منحني شرف شاعر المرأة المصري، فكان واجبا علي وإحتراما وتقديرا للشاعر الكبير أن أقرن شاعر المرأة بكلمة "تلميذ" لأني لا أتعدى عن كوني تلميذ لشاعر في مقام الشاعر الكبير نزار قباني .وعن خوفي من إتهامي بتقليد الشاعر الكبير ،فأكيد الخوف موجود .ولكن في نفس الوقت، ليس من المنصف أن يتهم أحد بالسير على درب الأخر. أنا أعترف أنني تعلمت في مدرسة الشاعر الكبير وأسير على دربه مع إحتفاظي بإسلوبي البسيط الذي يصل للقاصي والداني . وفي النهاية فالحكم يعود للمحبين.

 

9- هل أنت مع أن يعطي الشاعر رأيه في القضايا التي تحيط بمجتمعه.أم أنك تعتبر أن ذلك يخلق تباعدا ما بينه وبين جمهوره؟

الشاعر لا يمكن أن يفصل نفسه عن الواقع الذي يحيط به بأي حال من الأحوال .فهو ولو كان له عالمه الخاص وإلا أنه يتأثر غالبا بما يدور حوله من وقائع وأحداث .وأنا أعتبر أن الرأي فيما يدور حولنا لا يعطى لواحد ويحجب عن أخر، وتلك هي مبادئ الديمقراطية .أنا أقول رأيي لكن بدون تجريح في أحد و لا أبني رأيي على مصلحة شخصية،كما وأحترم رأي الآخرين . أعتقد أن رأي الشاعر لا ينقص من رصيده عند محبيه لأنهم يستوعبون كل الآراء ويحترمونها،بل أرى أن أعماله الشعرية هي التي تزيد من محبيه أو تنقص منهم.

 

10- ما رأيك بالثورة المصرية؟ وكيف أثرت في الأدب المصري؟

رأيي لا يختلف عن أراء جميع المصريين، فهي أفضل ثورة قام بها الشباب. أتمنى أن تتم على خير وأن تحقق كل طموحاتها ومطالبها ،وإن حصلت فيها أخطاء إعترف بها بعض الساسة ، وهي أخطاء لم ترضي الكثر من أبناء الشعب.أما عن تأثير الثورة في الأدب المصري ،فقد كان لها من أثر كبير.فهي أدت إلى ظهور شعراء كثر لقب بعضهم بشعراء الثورة .فأنا مثلا كان ظهوري مرتبط بالثورة ولو أنني لم أكتب كثيرا عنها .

 

 

 

 

11- ما هي إصداراتك الشعرية ؟

أنا لي من الأعمال ما يتعدى الأربع دواوين ولكن بحكم الظروف التي تمر يها مصر ، فلم أتمكن من نشرها .الظروف كانت أكبر عائق بالنسبة لي، إما من ناحية الظروف المادية أو من جهة أنه لم يتبنى أعمالي أحد أو من ناحية الظروف النفسية التي يمر بها الشعب المصري .لقد سبق وعرض علي نشر أعمالي بدولة المغرب ولكن لم أتمكن من السفر بسبب العوائق التي تقابل أبناء الشعب المصري في مسألة تأشيرة السفر.

12- هل هناك أي أعمال تحضر لها في هذه الفترة ؟

نعم، هناك إعداد لديوان من الشعر وسأتقدم به لمسابقة في الشعر تجريها "دار أنس الوجود" للنشر ،والتي من المقرر أن تبدأ باستقبال الأعمال في 27 من شهر كانون الثاني.

13- ما هي تمنياتك للشعر العربي ؟

أتمنى أن يلقى الإهتمام من قبل وزاراتي الثقافة والأعلام في دولنا العربية عبر رعاية الموهوبين وعبر إقامة مهرجانات له على غرار السينما وغيرها من الفنون.

الرابط الخاص بصفحة الشاعر:

https://www.facebook.com/AMORE291978?ref=hl

 

من قصيدة "الحب والشيزوفرينيا" للشاعر محمد رشاد:

في وسط العاصمة باريس
ارتدى معطفي في ليل الشتاء
أتوجه إلى مقهى الكارديدور
بالشانزليزية
احتسى فجان قهوتي السوداء
وعيني تجول خلال الطرقات
أشاهد الحضارة الغربية
تخلع عن ساقيها
وتغتسل في عيون النساء
أرى أمرآه تأتى 
وترحل أخرى
تأتى للجلوس 
ويهرب من فوق كتفيها 
الرداء
أشاهد كيف اللون الأحمر
يصرخ بالنداء
وكيف اللون الأخضر
تنطبق فوقه أجفانها
دون عناء.