المقابلة التلفزيونية الأخيرة التي ظهر فيها اللواء أشرف ريفي حملت أكثر من رسالة، وكانت أبرز رسائلها تلك التي وجهها ريفي الى الرأي العام اللبنانية حول الحريري .
بلغة غير مسبوقة عبّر اللواء أشرف ريفي عن موقفه من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ليعلن أن الحريري انتهى وأن السنة يبحثون عن حريري آخر .
لم ينطلق ريفي في هذه المواقف من لا شيء فهو يعرف ويدرك أن الحريري اليوم هو غير الحريري بالأمس وأن ثمة معطيات عديدة تؤشر إلى نهاية عهد الحريرية السياسية .
أكد مقربون من اللواء أشرف ريفي أن الأخير انطلق في مواقفه تلك من مؤشرات عديدة محلية وخارجية من بينها جملة استطلاعات للرأي أجريت في مناطق لبنانية عدة في الشمال والبقاعين الاوسط والغربي كلها تشير إلى انقلاب المزاج السني على الحريري وأثبتت الأرقام أن ناخبي الطائفة السنية تراجعوا إلى حد كبير عن دعمهم وتأييدهم للرئيس سعد الحريري .
وثمة معطيات إقليمية لدى الوزير أشرف ريفي تؤكد التخلي السعودي عن الحريري بشكل شبه تام وأن محاولات الحريري للحصول على الدعم السعودي المالي والسياسي لم يلق أذانا صاغية لدى أمراء السعودية، بالإضافة الى أن أصحاب القرار السعودي سئموا خسارات الحريري الشعبية و المالية والسياسية وهم يفكرون بشكل جدي ببديل يؤمن للمملكة السعودية مصالحها في الملعب اللبناني .
وتؤكد أوساط سياسية متابعة أن الوزير أشرف ريفي هو على دراية تامة بتركيبة تيار المستقبل وما يحصل فيه وهو على علم بما يدور في أروقة التيار الخلفية التي تشير جميعها الى وجود حالة استياء كبيرة في صفوف المستقبل ضد الرئيس سعد الحريري الذي أصبح متهما بالتخلي عن الخيارات السياسية التي بُني عليها تيار المستقبل وأسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ولذلك كله جاءت مواقف الوزير ريفي بلغة غير مسبوقة وبثقة عالية أراد ريفي ان يعبر من خلالها على نهاية عهد الحريرية السياسية وربما المالية