استقبل الأمين العام ل "تيار المستقبل" أحمد الحريري، في قصر القنطاري، وفدا من بلدة سعدنايل، يتقدمه رئيس البلدية خليل الشحيمي وإمام البلدة الشيخ عاصم الجراح، عرض معه حسب بيان "قضية التوقيفات التي طالت عدد من أبناء البلدة، عشية عيد الأضحى المبارك، على خلفية التحقيقات في تفجير كسارة، والخطوات الإجرائية الواجب القيام بها لمتابعة القضية"، وذلك في حضور عضو المكتب السياسي محمد المراد، ومنسق عام البقاع الأوسط أيوب قزعون.

الحريري

بعد اللقاء، أعلن الحريري "أنه انطلاقا من ثقتنا بالقضاء، كلفنا عضو المكتب السياسي المحامي محمد المراد متابعة القضية مع أهالي سعدنايل وكل البقاع الاوسط، لأن القضية لا تعني سعدنايل وحسب، بل كل المنطقة، وذلك للوصول إلى النتيجة المرجوة، وتبيان الحقائق، بين من هو مذنب ومن هو بريء، لرفع الظلم عن الأبرياء وإنهاء التوقيف بحقهم سريعا".

وإذ شدد على المطالبة "بعدم المس بالموقوفين جسديا عبر الضرب، أو التعذيب"، أكد أن "القضاء هو الفيصل في هذا الموضوع، ونحن نحتكم له، ومن خلاله نستطيع ان نصل الى النتيجة التي نريد"، داعيا للاسراع "في التحقيقات عند الاجهزة الامنية، وتحويل الملف الى القضاء كي يأخذ مجراه، ويعرف الرأي العام الخيط الابيض من الخيط الاسود في هذه القضية".

وطالب الحريري اهالي سعدنايل "التحلي بكل الحكمة ورباطة الجأش، لتفادي الوصول بالأمور إلى أي فلتان، انطلاقا من كون سعدنايل منطقة حساسة، وعليها العين منذ العام 2005، وقطعت قطوعات كثيرة قبل الآن، ولم يستطع من يريد اشعال الفتنة فيها ومنها، ان يصل الى مراده، بسبب وعي اهلها"، ناقلا لهم "تحيات الرئيس سعد الحريري الذي يؤكد على أهمية الاحتكام إلى القضاء، لتبيان الحقيقة، وعدم المس بكرامة سعدنايل، من خلال الاتهامات التي تساق ضدها".

الوفد
من جهته، أكد رئيس بلدية سعدنايل خليل الشحيمي على إدانة تفجير كسارة، "وعلى أن سعدنايل المعروفة بوطنيتها وتاريخها تطالب القضاء اللبناني بأن يكون شفافا في هذه القضية، وفي التحقيقات مع الموقوفين".

وثمن إمام البلدة الشيخ عاصم الجراح اللقاء مع الأمين العام لـ"تيار المستقبل" لمتابعة القضية، مؤكدا أن "سعدنايل ليست مربعا امنيا، سعدنايل حافظت على خطها الاستراتيجي طيلة ايام الحرب الاهلية والفتن والمحن ولم يتأذى منها أحد، بل كانت عنصر ضمان وامان في هذا البلد، لذلك جئنا الى هذا البيت الكريم، بيت "تيار المستقبل"، لان سعدنايل وقفت مع كثير من قضايا هذا الوطن، وهذا البيت الكبير جزء من هذا الوطن، ويقف مع سعدنايل واهلها وقفة اعتدال وانصاف وحق".

اما الشيخ عيسى خير الدين، فشدد على أن "زيارة "تيار المستقبل" جاءت لوضع القضية في إطارها القانوني، وإخراجها من أي تجاذبات سياسية ، كي لا يذهب ابناؤنا فرق عملة في ظل الفراغ الرئاسي، لذلك توجهنا الى هذه الدار الكريمة لنستلهم حكمتها ونستشهد برأيها في كيفية السير بهذا الملف"، مؤكدا على أننا "نريد ان نعيش في وطن تتمتع فيه المواطنية بمطلق العدالة، وأن لا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد".

وقال :"جئنا نحن ابناء سعدنايل في ظل ما يحصل في لبنان والمنطقة، كي لا يسمى على سعدنايل ان الفتنة ظهرت منها، لان ابناء سعدنايل يرفضون الفتنة بكل اشكالها، وهم مع الوحدة الوطنية والعيش المشترك تحت سقف الدولة والعدالة".