هي الشابة النشيطة، المجازة بالمحاسبة والمعلوماتية، عضو المفوضية العامة في جمعية كشاف لبنان المستقبل، قائدة منطقة عرسال- الفاكهة ومنسقة قطاع الإغتراب،  هي "بنت الضيعة" التي ينتظر أصدقاؤها البيارتة حضورها لزيارتهم ليستمتعوا باللكنة البقاعية، فيما أصدقاؤها في الفاكهة ينتظرون عودتها إلى الضيعة لتحدثهم عن بيروت ومغامراتها فيها.
ريم صلاح كبار (26 عامًا) شابة جديدة لقت مصرعها أمس جراء حادث سير على الطريق الدولية عند مفرق رأس بعلبك ومفرق الهرمل، بين جيب "جي ام سي" وسياره "مرسيدس"، برفقة خطيبها الذي نقل إلى المستشفى وحالته مستقرة.

إقرأ أيضًا: حنا.. ضحية دواء الإلتهاب في أحد مستشفيات بعلبك


ريم العروس التي إحتفلت بخطوبتها من الشاب عمر العيط في آذار الماضي، خطفتها لعنة الطرق من بين خطيبها وعائلتها وحرمتها من فرحة الثوب الأبيض فبدل أن ترتدي فستان أحلامها وتزف إلى عريسها ستلبس الكفن وتعود إلى خالقها.
إنضمت ريم العروس اليوم إلى ضحايا السير الذي بقي عددهم مرتفعًا على الرغم من الإجراءات العديدة الصارمة المُتخذة جراء تطبيق قانون السير الجديد.
رحلت وقبلها رحل العشرات في حوادث سير مماثلة، وبعدها سيرحل كثر، في بلد إعتاد إهمال الحد الأدنى من حاجات أبنائه وشبابه، فإذ بهم يتحولون إلى مشاريع مهاجرين أو جثث إلى المثوى الأخير.

إقرأ أيضًا: لقد أوجعتم قلوبنا بإنتحاركم.. من التالي؟