نعم.. انا ابنة الضاحية الجنوبية وأعترف أنني لا أتنفس فيها، أموت مئات المرات وأنا أكتم حقيقة الحرية التي ابحث عنها في هذه المنطقة التي أصبحت داعشية الهوية إلى حد ما، وإن أنكرت ذلك.
ربما في الضاحية لا نلام على ما نلبس ولا على ما نفعل، لا نلام على طريقة عيشنا ولا نلام إن تساوت النساء مع الرجال لكننا نعيش بالمنفى الإجتماعي ويُحكم علينا بسماع الإهانات اليومية والشتائم إن حاولنا ان نتنفس الحرية النابعة من الداخل، الحقيقة التي لا يجب أن نتفوه بها وإلا في بيئتنا نصبح "مأجورين ".
بعضكم حتى الآن يتساءل ما المقصود بأنني أريد ان أتنفس حرية ونحن نعيش على "كيفنا" سأجيبكم بكل وضوح أريد أن أكو حرّة فكريا ، أريد أن أعترف ما يخالج شعوري تجاه حزب الله دون أن أتهم بالعمالة وأن أقول أنني لا أحب السيد حسن نصرالله دون أن أوصف بأنني "مش شيعية".
هي حرية التعبير التي أصبحت في الضاحية الجنوبية "خط" ممنوع تجاوزه بالنسبة للجمهور الشيعي و "يا ويلك إذا عبّرت عن رأيك المضاد" عندها ستصبح خارج عن الدين كأنك تتعرّض لأحد الآلهة إلا أن الله لم يصنّفهم يومًا بأنهم من الأنبياء أو الإئمة المعصومين .
فنعم أنا ابنة الضاحية الجنوبية أريد أن أتنفس حرية في التعبير وأن أبقى على منهجي الإثنا عشري دون زيادة أو نقصان ورغمًا عن الجميع قولوا ما شئتم فنصرالله أخطأ ولم يحافظ على وديعة الإمام المغيب السيد موسى الصدر في حفظ المقاومة ومنهجها.