أولاً: قتالُ الجهاديين..
"الجهاديون" الذين أتوا من أصقاع الأرض بلحاهم الطويلة ولباسهم الشرعي، وسكاكين الذبح التي اعملوها في رقاب الأسرى والمواطنين، وحرفوا الثورة السورية عن مسارها السلمي أولا والحربي تالياً، هاهي تُرفعُ فوق روؤسهم اليوم أنخاب الفودكا الروسية بين العملاقين، عسى أن تكون شرعية، كالذبح الذي يُتقنونه.
ثانياً: قتال حزب الله..
ذهبت جموع المقاتلين الشيعة إلى سوريا لحماية ظهر المقاومة، وحراسة نظام الأسد الممانع، وحماية العتبات الشيعية ومنازلة التكفيريين ومنعهم من القدوم إلينا، وإحباط مشاريع أميركا الشيطانية، على الرغم من أنّ الجمهورية الإسلامية لم تعد تراها شيطانية، وبعد سنين من التضحيات ونزف الدماء الغالية، ينجلي الموقف عن اتفاق روسي أميركي، فتحضر البيتزا الأميركية، وتُدارُ كؤوس الفودكا المُترعة بنشوة المنتصرين، العملاقين الذين يشرفان على مجريات الحروب "المقدّسة" في أرض الإسلام، ووسط تعالي التكبير والتهليل.