استقبل النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية، وفدا من لقاء الأحزاب برئاسة امين سر اللقاء السيد قاسم صالح الذي صرح قائلا: "قمنا باسم الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية التي تضم 33 حزبا يمثلون غالبية الشعب اللبناني بزيارة الجنرال ميشال عون أولا للتهنئة في الذكرى العاشرة للانتصار حيث ان الجنرال شخصيا والتيار الوطني الحر كان له إسهام أساسي ومشاركة في دعم المقاومة في تلك اللحظة الصعبة، ولم يخضع الجنرال لكل الضغوط التي مورست عليه لتغيير موقفه ولكنه استمر في احتضان المقاومة وباتت المناطق الموجود فيها التيار الوطني الحر لاستقبال النازحين اللبنانيين من كل المناطق. وشكل ذلك نوعا من الوحدة الوطنية بعكس ما راهن العدو على الإنقسام الداخلي والفتنة الداخلية تحرج المقاومة وتظهر بأن الشعب ضدها".

وأضاف: "لكن الشعب برمته احتضن هذه المقاومة وكرس المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، التي كانت المدماك الأساسي لتحقيق الإنتصار. تداولنا أيضا في الأوضاع الداخلية خصوصا الخلل والأزمة التي يعيشها لبنان في غياب رئيس الجمهورية وشددنا على ضرورة تعجيل انتخابه".

وقال: "لبنان بات بلا رأس وهذا ما يسبب خللا في البنية الأساسية ان كان على مستوى الحكومة أو المجلس النيابي الذي مدد له ونخشى أن يمدد له لاحقا. وطالبنا أن يتم إقرار قانون انتخابي وشدد العماد عون على ضرورة اعتماد النسبية كأساس لهذا القانون لأن النسبية تؤمن صحة التمثيل وتحدد الأحجام الفعلية لكل قوى موجودة في لبنان. كما أكدنا ضرورة استمرار الحوار الوطني والصيغة الأساسية التي من خلالها يمكن أن يتفاهم اللبنانيون عليها، رغم ان الحوار دام فترة زمنية طويلة دون نتائج تذكر، والحوار هو أمر مهم وملح وأساسي ولا يمكننا أن نغادر طاولة الحوار في غياب عمل المؤسسات".

وتابع: "كما شدد العماد عون وشددنا على ضرورة مكافحة الفساد الذي يعاني منه لبنان في كل المرافق وضرورة محاسبة المسؤولين عن ملفات الفساد. نحن نشهد اليوم بأن هناك ملفات تؤجل وتسوف وندعو الى البت بهذه الملفات بسرعة بدءا بوضع الأمور في نصابها ودق ناقوس الخطر، بخاصة في ظل المديونية الكبيرة التي يعانيها لبنان الذي وصلت الى 75 مليار دولار تقريبا. شكرنا الجنرال على مواقفه في كل المحاولات وخاصة موقفه الداعم للمقاومة".

وختم: "اليوم عبرنا عن استيائنا من التعطيل الحاصل من فريق محسوب على 14 آذار وخاصة تيار المستقبل الذي يعطل كل الحلول لا سيما انتخاب رئيس للجمهورية الى ملفات أخرى مثل قانون للانتخاب الى الفساد الذي نراه، فعبد المنعم يوسف ليس هو في التيار الوطني الحر ولا في الحزب القومي وهو محمي من تيار المستقبل".


الوكالة الوطنية للاعلام