المعاون أول في الجيش اللبناني، حنّا بشرّاوي، من بلدة القاع الحدودية في البقاع الشمالي، أسم جديد يضاف إلى لائحة ضحايا الأخطاء الطبية.
وفي التّفاصيل، فقد دخل المعاون أول حنّا البشراوي في حالة طارئة إلى المستشفى في 23 حزيران الماضي، لكونه يعاني من أوجاع وحرارة مرتفعة، سريعًا، راجع مساعد الممرّض الطبيب صاحب المستشفى بهذه الحالة، فطلب منه أن يقوم بتعليق مصل يحقنه بمضاد حيويّ (دواء التهاب) بعد أن يجري تحليل دم لمعرفة ما يعانيه تحديدًا وإن كان لدى المريض حساسيّة تجاه أي دواء، ولذلك، أعطى مساعد الممرض جرعة أقلّ من 1 سم3 من أحد المضادات الحيويّة بإبرة في المصل إلى المريض الذي أكّد أنّه يعاني من حساسيّة على أدوية الإلتهاب، قبل أن يشير لمساعد الممرّض إلى أنه سيدخن سيجارته لدقائق على مدخل الطوارئ ثم يعود.
وبعد أقلّ من 7 دقائق سمع مساعد الممرض الصرخة إذ هبط ضغط المريض إلى مستوى خطير، لتعمد إدارة المستشفى إلى تقديم الإسعافات الأولية قبل أن تقوم عائلة العسكري بنقله إلى مستشفى عبدالله في رياق ومنه سريعًا إلى مستشفى جبل لبنان في جبل لبنان، حيث أدخل غرفة العناية المركزة وأجري له غسيل للكلى، لكن ما لبث أن توقف قلبه مرة جديدة ليفارق الحياة الساعة الثالثة من صباح الإثنين.
وهنا، تختلف الرواية بين الطّبيب صاحب المستشفى ومساعد الممرض والطبيب الشرعي الذي أكد في تقريره أن حنا توفي من جراء جرعة من دواء المضاد الحيوي، إذ إنه يعاني من حساسية تجاهه.
وبحسب ما أفيد من معلومات فإن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقًا في الحادثة، وختمته يوم أمس، بعد الاستعانة بلجنة من الأطباء الذين جزموا بأن سبب الوفاة خطأ طبي ناجم عن حقنة المضاد الحيوي التي حقن بها.
وإن عائلة حنا تؤكد أنه فور إنتهاء مراسم الجنازة، والإنتهاء من تحضير التقرير الطبي لحال إبنها ستعرض التقرير على وزير الصحة وائل أبو فاعور، مشددة على أن بشراوي إبن المؤسسة العسكرية والقضاء العسكري وضع يده على الملف وهي على ثقة أن المؤسسة لن تساوم على دم إبنها.

فهل إنضم المعاون أول في الجيش اللبناني حنّا بشرّاوي (46 عاماً) إلى لائحة ضحايا الأخطاء الطبية؟