لم يتمكن اجتماع وزارة الداخلية من فك الخيمتين أمام مكب برج حمود لأن اعتصام حزب “الكتائب” لا يزل مستمراً رغم موافقة حزب الطاشناق على خطة الحكومة.

وبالتالي فإن كلام الوزير أكرم شهيب بعد اجتماعه بالوزير نهاد المشنوق بحضور المعنيين بملف مطمر برج حمود، والذي اعلن فيه حلا معدلا مع تأكيد حق البلديات في اللامركزية، لم يؤثر على المعتصمين، فأزمة الثقة بين الحكومة والمواطن اللبناني تحتاج أفعالا لترميمها.

وإن كان حزب الطاشناق قد أعلن موافقته العودة للخطة التي أقرتها الحكومة، إلا أن حزب الكتائب مصر على استمرار الإعتصام حتى تعديل الخطة، ومن المفترض أن يجري النائب سامي الجميل عددا من اللقاءات مساء وخلال اليومين المقبلين قبل إعلان الموقف النهائي مما أعلن في وزارة الداخلية.

وفي الملف البيئي أيضاً، تفاجأ عدد من رواد البحر عند الشاطئ الممتد من منطقة الجية حتى الرميلة شمال مدينة صيدا بوجود مواد نفطية ممزوجة بمادة الكولاس، قذفتها الامواج الى الرمال.

وأدى الأمر الى هروب رواد المسابح والشاطئ الرملي، كما لاحظ عددٌ من صيادي الاسماك وجود هذه المادة في مياه البحر، فضلاً عن مشاهدتهم لمادة بيضاء، وأبدوا تخوّفهم من تأثيرها على الثروة السمكية، لا سيما مادة الزفت السوداء التي تؤدي الى نفوق الاسماك في حال دخولها في فم السمكة.

وفي اتصال مع نقيب الغطاسين في لبنان محمد السارجي كشف ان مصدر تلك المواد والترسبات النفطية هو معمل الجية الحراري، مطالباً وزارتي البيئة والسياحة اضافة الى النيابة العامة البيئية، بالتحرك السريع لوقف هذه المجزرة البيئية بحق الشاطىء اللبناني.