بعد التدخل الإيراني في الشؤون السياسية والعسكرية في لبنان، تبدو الخشية واضحة من تغلغل نفوذ طهران في القطاع المصرفي، خاصة أن زيارة وزير الصناعة حسين الحاج حسن إلى إيران فتحت شهية الإيرانيين، على أن يكون لهم موطئ قدم في القطاع المالي اللبناني الذي لا يزال يشكل السند القوي للقطاع الاقتصادي.

واقترح الوزير الحاج حسن أن تبادر السلطات الإيرانية إلى فتح حساب وديعة في مصرف لبنان وكذلك إلى تأسيس مصرف لبناني إيراني مشترك، في محاولة مكشوفة، كما تقول مصادر سياسية لبنانية بارزة، لكي تتمكن إيران في المرحلة المقبلة من التدخل في شؤون القطاع المصرفي في لبنان، الأمر الذي من شأنه أن يخلق مشكلات جديدة لهذا القطاع ويثير مخاوف على سمعته. 

وحذرت المصادر من أن ما يجري هو محاولات مبرمجة لتوسيع نطاق النفوذ الإيراني في لبنان، ليطال حصنه الأخير المتمثل بالقطاع المصرفي الذي تمكن بفضل سياسة حاكم مصرف لبنان والقيادات المصرفية، من الإبقاء على سمعته الحسنة على المستويين الإقليمي والدولي.

 

السياسة الكويتية