بعد تعهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بحظر إرتداء البوركيني على الشواطئ وفي المسابح الفرنسية في حال إنتخابه رئيسًا جديدًا للبلاد. 
وبعد كل هذا الجدل الذي أثاره "البوركيني" وما زال، ومع الكمّ الهائل من الصور التي إنهالت على مواقع التواصل الإجتماعي فاتحة النقاش على مصراعيه خاصةً بعد نشر صور تظهر إجبار إمرأة على خلع البوركيني في فرنسا، ها هي مصممة البوركيني عايدة مسعود زناتي تدافع عن فكرتها التي إعترضت عليها الدول الأوروبية.


عايدة البالغة من العمر 48 عامًا جاءت بفكرتها حين واجهت إبنة أختها بعض المشاكل في الإنخراط ضمن فريق كرة الشبكة في مدرستها، وكان على أختها الكفاح لاحقًا من أجل إنتزاع هذا الحق لإبنتها المحجبة، متابعةً أنه عندما قُبلت الفتاة ضمن الفريق الرياضي ذهبت العائلة لتشجيعها، ولكن عايدة لم تشعر بالإرتياح حين رأت ابنة أختها بلباس غير مناسب للرياضة وتتصبب عرقًا، فخطرت الفكرة ببالها، وتساءلت لم لا تصنع لباسًا يناسب النساء المحجبات أكثر لاسيما في الأنشطة الرياضية، لكي لا تحرم أي فتاة من أنشطة رياضية بسبب قيود تفرض بداعي التعفف والحشمة، فهذا الزي المثير للجدل في فرنسا وأستراليا، يشكل أداة إندماج للمسلمات المتدينات يتيح لهن التمتع بشكل تام بالسباحة، فزناتي صممت منذ أكثر من عشر سنوات في سيدني هذا الزي الذي يغطي الجسد من الرأس إلى أخمص القدمين، بهدف تمكين المسلمات من التمتع بنشاطاتهن مع إحترام مفهومهن لديانتهن.


وعن معنى كلمة "بوركيني"، أكدت زناتي أنها مجرد كلمة إخترعتها لتسمية منتج صنعته، فهي تربت في أوستراليا وبالتالي لم تكن الكلمة ضمن مفهومها أو ما هو مألوف في مجتمعها، كما أن البرقع بحسب قولها غير مذكور في القرآن، ولكنها أرادت الدمج بين ثقافتين فإختارت كلمة برقع وبحثت عنها لتجد أنه نوع من الغطاء الكامل، فدمجت الكلمة مع "البيكيني".
وعليه.. إن حظر "البوركيني" اللباس الذي يعطي المرأة حرية أكثر لممارسة رياضة السباحة في بعض الشواطئ الفرنسية هو الخطوة الأخيرة من قبل باريس لحظر الملابس الدينية في الأماكن العامة، ويُذكر أنه في أبريل/ نيسان عام 2011، أصبحت فرنسا أول دولة أوروبية تحظر إرتداء البرقع والنقاب.
وختامًا.. على أوروبا أن تبحث عن طريق لمكافحة الإرهاب لم يكن من بينها منع البوركيني، لأنه لا يولد الارهاب بل إن سياسة التهميش والإقصاء التي تنتهجها الدول الاوروبية تجاه الجاليات المسلمة هي أكبر دليل على أن الإرهاب يعيش بداخلها لا في الفتاة المسلمة.