«أنا أحب الحياة».. بهذه العبارة حاول الموقوف السوري احمد الفريج دفع تهمة «تحضير نفسه للقيام بعملية انتحارية» لصالح تنظيم جبهة النصرة الارهابي. فـ«أبو الورد» كما يحلو لوالد المتهم ان يناديه منذ صغره، التحق بـ«الجيش السوري الحر» لـ«يفاجأ» بعد ذلك انهم «جبهة نصرة»، عمدوا الى تثبيت حاجز امام منزله في حماه.

بقي «ابو الورد» خمسة عشر يوما فقط مع تنظيم جبهة النصرة من دون ان يكلّف بأي مهمة كما لم يخضع لاي دورة عسكرية، وعلى الرغم من ذلك فانه نال راتبا تجاوز العشرين الف ليرة سورية، لكنه لم يحصل منه سوى على ثلاثة آلاف على ان يتقاضى المبلغ المتبقي لاحقا وعلى ثلاث دفعات.

«لم يكن المال بالنسبة لي سوى وسيلة للعيش»، قال ابو الورد الذي استطاع الفرار من التنظيم بعدما طلب منحه اجازة ودخل الى لبنان تهريبا حيث عمل في منطقة صور قبل ان يتم القاء القبض عليه من قبل عناصر من «حركة امل». 

وكان المتهم قد ادلى بهذه الافادة امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي داني الزعني، مضيفا بان تنظيم «جبهة النصرة» اعطاه راتبا شهريا للانضمام اليه لكن المدعو ابو خالد تمكن من تهريبه بعد اسبوعين من انضمامه الى التنظيم المذكور. وخلال تلك الفترة القصيرة لم يستلم المتهم اي سلاح ولم يتعرف على اي من المسلحين لانهم كانوا يضعون باستمرار اقنعة على وجوههم. اما بشأن المحادثات الهاتفية حول تحضير نفسه للقيام بعملية انتحارية فأوضح الفريج قائلا:« بعد توقيفي في لبنان جرّدت من هاتفي الذي استخدمه اشخاص وسلموني اياه بعد عشرة ايام من توقيفي وابلغوني بأنهم استعملوه».

وفي ملف آخر يتصل بالارهاب، استجوبت المحكمة الموقوف السوري علاء محيي الدين بتهمة انتمائه الى تنظيم داعش الارهابي، فافاد بانه كان من عداد الشرطة في الجيش السوري ولدى زيارته لاهله في بلدة القصير اجبره مسلحون على اعلان انشقاقه وتصويره مهددين اياه في حال عودته الى النظام. واوضح بانه اصيب في رجله وتم نقله بواسطة الصليب الاحمر الى لبنان حيث تمت معالجته في مستشفيات المنية والزهراء ومجدل عنجر. واضاف المتهم بانه خلال «احداث عرسال» كان قد خضع لعملية جراحية في رجله وكان طريح السرير. ولدى سؤاله عن اتصالات هاتفية تلقاها من ارقام مشبوهة، قال محيي الدين ان عدة اتصالات وردته من اقرباء واصدقاء للاطمئنان الى صحته، نافيا علمه المسبق بان ابن خالته حسين م. هو من تنظيم داعش وقد علم بذلك اثناء التحقيق الاولي معه.

 

المستقبل