لفت وزير الداخلية نهاد المشنوق الى ان "ما يسمّونها سرايا المقاومة، وكنّا نسميها سرايا الفتنة، باتت سرايا احتلال لم ولن نقبل بها تحت أيّ ظرف من الظروف".
وفي كلمة له، خلال حفل تكريم، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بدعوة من رجل الاعمال احمد ناجي فارس في دارته في بلدة الشبانية بالجبل، لفت الى انه "مهما كان نوع هذا السلاح، طالما أنّه مطلوب توقيعنا، فلن نوقّع، نحن كأهل وكمجموعة وكمسلمين، بل سنقاوم هذا الاحتلال بكلّ الطرق والوسائل السلمية والسياسية".
وشدد على "اننا نرفض ان تكون التسوية اسما حركيا لأمرين هما الاستسلام او الانتظار، فنحن لسنا تيار استسلام ولا تيار انتظار بل تيار قرار".
وأشار الى "اننا على مفترق طرق خطير وحسّاس بما يتعلّق بخياراتنا كفريق سياسي، في ضوء ما يجري في المنطقة وفي ضوء الحرائق المندلعة والحروب الأهلية المتنقلة التي استدعت بشكل غريب عروض تسويات ومصالحات مع من كانوا قبل أيّام مجرد عصابات تكفير ومشاريع إسرائيلية. أليس الأولى أن نتصالح كلبنانيين ونعقد التسويات بيننا بما يحفظ الكيان والنظام وأهل النظام وأهل الوطن؟".
وشدد على "اننا كنا وما زلنا طلاب تسوية، لكنّنا نرفض أن تكون التسوية اسما حركيا لأمرين هما الاستسلام أو الانتظار. نحن لسنا تياراً (تيار المستقبل) مستسلماً ولا تيار انتظار سياسي. نحن تيار قرار، بتمثيلكم وبمحبتكم وبقدرتكم وبقوتكم وبالتأكيد لن نقبل لحظة أن نكون تيار استسلام سياسي ولا تيار انتظار سياسي. وغدا فإن الأيام، والأيام القريبة وليس البعيدة، ستبين صحة كلامي".
وذكر "اننا مددنا اليد أكثر مما يحتَمِل أوفى الاوفياء بيننا، دفاعاً عن كلمة سواء مع شركائنا في الوطن، ولم نلق، صراحةً، إلا الإهمال مضموناً، والاهتمام شكلا. لذلك سأسمح لنفسي بقول الآتي: ربما يعتقد البعض أن هذا الكلام خارج السياق لأن البلد كله يتحدث عن تسوية معروضة ومطروحة على الطاولة".
وأكد ان "الحقيقة أن التسوية المطلوبة لا تتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية ولا بهيبة رئيس الحكومة، لأن من سيتم تسميته هو رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، الذي يستحق ذلك بأصوات الناس وبدماء الشهداء وليس منة من أحد. كما أن التسوية ليست بهدف إجراء انتخابات نيابية، ولا لنأتي برئيس يستحقّ الرئاسة، وأنا من هنا أقول إنّ صوتي منذ اللحظة الأولى ولحين خروجي من المجلس النيابي هو للرئيس نبيه بري، لا يحتاج إلى شهادة من أحد لتأكيد رغبة الذين يصوّتون له".
ولفت الى انه "صحيح أن خياراتنا محدودة، لكنّ خياراتنا بيدنا ولا يقرر عنا أحد، وعندما نمسكها بيدنا نستطيع التحكم بها على الرغم من كلّ ما تسمعونه من مشاكل وعلى الرغم من كل ما تشاهدونه من استعراضات قوّة".