بالرغم من الإساءات المتكررة التي لجأت إليها بعض الاحزاب اللبنانية، وبالرغم من بعض المواقف السياسية التي شهدتها البلاد على خلفية علاقة لبنان مع جامعة الدول العربية، استمرت دولة الإمارات العربية وبتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بمد يد العطاء والمعونة إلى لبنان، ولم تنقطع في يوم من الأيام الإمارات عن مساعدة لبنان في شتى المجالات وكان آخرها توقيع العقود الخاصة بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في شبعا، تلك المناسبة التي أعادت الإمارات الى واجهة الأحداث في لبنان بعطاءاتها وتقديماتها الاجتماعية والعينية والانسانية والتنموية.


وبهذه المناسبة أعاد سفير الإمارات في لبنان حمد سعيد الشامسي التأكيد على أن دولة الإمارات دائمًا مع لبنان وحكومته، ولو أن هناك عتبًا في السياسة، موضحاً أن "الدعم مستمر للبنان وللمشاريع الإنسانية والتنموية".
واكد السفير الشامسي أن "الإمارات تحتضن جالية لبنانية كبيرة، يتمتع أبناؤها بعيش كريم ويعملون في القطاع التجاري والتنموي ولهم دورهم الكبير في هذا المجال، ولم تر منهم الإمارات إلا الخير". 
وأكّد الشامسي أن "لبلاده مشاريع كثيرة في أكثر من منطقة لبنانية في الشمال والجنوب والعاصمة ولا تفرقة بين المناطق، بل يتم النظر إلى المناطق الأكثر حاجة"، موضحاً أن "سفارة الإمارات تنسق جميع مساعداتها عن طريق الحكومة اللبنانية".
وشكر الشامسي القيادات السياسية اللبنانية ومن أسهم بتذليل عقبات تشغيل المستشفى، مشددا على أن "هذا المشروع يشجع على مشاريع أخرى في القطاع الصحي".
ويأتي مشروع مستشفى الشيخ زايد في شبعا في سياق عدد كبير من التقديمات التي كان لدولة الإمارات الأيادي البيضاء الكثيرة في تقديمها للبنان وهناك سجل كبير حافل بالتقديمات والمساعدات على اختلاف أنواعها إنمائية وصحية واجتماعية وتنموية وغيرها، أضف إلى ذلك تقديمات مؤسسة خليفة للأعمال الانسانية ضمن المشروع الإماراتي لإفطار صائم رمضان الذي ترك أثره الكبير في نفوس اللبناني في شهر رمضات الفائت إذ بلغت نسبة التقديمات 6900 مستفيد وهدف المشروع في شهر رمضان المبارك إلى إعانة الاسر السورية والفلسطينية واللبنانية المحتاجة دون أي تفرقة ايمانا بأن عمل الخير لا يميز بين جنسية أو لون أو عرق أو منطقة، ولهذا فإن التقديمات تراوحت بين طرود غذائية، افطارات جماعية ووجبات فردية بهبات سخية من الجهات الاماراتية المانحة على اختلافها ومن بينها "مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية"، والتي طالما كانت السباقة إلى عمل الخير ودعم المشاريع الانسانية.
وقد ساهمت المؤسسة أيضا بتمويل توزيع طرود غذائية ووجبات فردية على الصائمين الذين ناهز عددهم 6900 مستفيد منذ بداية شهر رمضان وحتى أمس، الاحد. وشمل التوزيع عدة مناطق لبنانية منها: عرسال، بيروت، شبعا، حاصبيا، عرمون، صيدا ومناطق اقليم الخروب، وذلك في خطوة تهدف لمساعدةأكبر عدد من العائلات المحتاجة بإشراف سفارة الدولة في لبنان وبتنفيذ من مؤسسة "هيئة الاغاثة والمساعدات الانسانية التابعة لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية. 
وتصدرت دولة الإمارات لائحة الدول المساعدة للبنان إذ تبين اللائحة المرفقة مستوى التقديمات والمساعات الى لبنان حكومة وشعبا : 
ـ قرض بقيمة 25 مليون دولار لتأهيل البنى التحتية (مجلس الإنماء والإعمار اللبناني) .
ـ المشاركة بمؤتمر أصدقاء لبنان في نيويورك بهبة قيمتها 50 مليون دولار .
ـ المشاركة بمؤتمر باريس ـ 2 بقيمة 500 مليون دولار لدعم خطط الإصلاح الإقتصادي .
ـ وديعة أولى في مصرف لبنان بقيمة 100 مليون دولار ثم وديعة مماثلة بعد ذلك .
ـ تقديم مبلغ 5 مليون دولار لتأهيل القصر الجمهوري بعدما هدمته الحرب في لبنان .
ـ بناء القاعة الرياضية العسكرية في مجمع الرئيس العماد إميل لحود الرياضي والعسكري .
ـ تشييد مبنى مكتبة صاحب السمو الشيخ زايد (رحمه الله) في جامعة " المنار " في طرابلس . 
ـ قاعة بإسم صاحب السمو الشيخ زايد (رحمه الله) في الجامعة اللبنانية الأميركية .
ـ تبنّي مشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام في جنوب لبنان على مدى ثلاثة أعوام بإشراف الأمم المتحدة بقيمة 50مليون دولار ، وقد تجاوزت تكلفة المشروع الرقم المذكور .
ـ تقديم مساعدات عينية للجيش اللبناني (الحرس الجمهوري)وسيارات عسكرية 80جيب جديدة من نوع شيروكي وأسلحة فردية ودروع وأجهزة ومعدات .
ـ هبة مقدمة من الدولة الى وزارة النقل اللبنانية عبارة عن 40 أوتوبيسا للنقل .
ـ قيام الحكومة والمؤسسات الخيرية والإنسانية بالدولة بالإسراع في تقديم كل أنواع الدعم والمساعدة إلى الأخوة في لبنان بالقطاعات الإنسانية والمادية والإنمائية فضلا عن إزالة الألغام وتطهير الأراضي اللبنانية من الألغام والقنابل العنقودية ، وذلك في إطار المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان .
ـ تقديم مساعدات عينية من الهلال الاحمر في دولة الامارات لمؤسسات انسانية عديدة بلبنان.
ـ توقيع اتفاقات تعاون في مجالات مختلفة .
ـ تعزيز فرص الإستثمار أمام رجال أعمال إماراتيين في لبنان .
ـ تقديم قطعتي ارض هبة من الدولة الى لبنان لبناء سفارة له في ابو ظبي وقنصلية في دبي.
ـ مقر جديد للمجلس النسائي اللبناني هبة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (حفظها الله) .
ـ حصول لبنان على هبة من الإمارات هي عبارة عن عشر طائرات مروحية من طراز " بوما اس اي 330 "، وقد أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)بتقديمها الى الجمهورية اللبنانية لتعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوات الجوية في مجالات نقل الوحدات، وهي من أبرز نتائج المحادثات الثنائية بين صاحب السمو رئيس الدولة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في زيارته الرسمية الى أبو ظبي في 10 ـ 11/2/2009، وتم تسليم أربع طائرات كدفعة اولى من هذه الهبة.
ـ تدشين مسرح الجريمة التشبيهي الذي تم انشاؤه بهبة من الامارات في مجمع قوى الامن الداخلي من ضمن مشروع التضامن اللبناني المتمثل في انشاء 13 مبنى فصيلة لقوى الامن الداخلي موزعة في جميع الاراضي اللبنانية ومركز طبي تخصصي مكون من 10 طوابق في ثكنة الحلو ببيروت .
ـ تدشين اول مبنى لفصيلة اقليمية نموذجية / فصيلة بعلبك .
ـ تدشين المختبر الجنائي المركزي التابع لقسم المباحث العلمية في وحدة الشرطة القضائية الذي تم اعادة تجهيزه وترميم مبناه بدعم وتمويل من الامارات العربية المتحدة .
ـ تشييد بناء مستشفى الشيخ خليفة بن زايد بمنطقة شبعا اللبنانية وتجهيزه بالمعدات الطبية.
ـ تدشين نادي الجيش اللبناني للرماية في مجمع الرئيس العماد اميل لحود الرياضي العسكري في المركز العالي للرياضة العسكرية ـ الدكوانة ـ مار روكز والذي تم تجهيزه بمساهمة مادية أساسية من قِبل الامارات وفق المواصفات والمعايير الدولية .
ـ تدشين مبنى فصيلة درك قرطبا الاقليمية النموذجية لقوى الامن الداخلي الذي انشأ بتمويل من الامارات من ضمن عدد من المشاريع التي سبق ان مولت اعادة ترميمها وبنائها وجميعها تابعة لمديرية قوى الامن الداخلي .
- تسليم قيادة الجيش اللبناني ثلاث طوافات عسكرية من نوع " بوما 33.SM " تمثل الدفعة الثانية من اصل عشر طوافات ستقدمها الامارات للبنان .
- إفتتاح مبنى " المعين للدعم والتمكين " المخصص لتحسن وتطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين ودمجهم في المجتمع ، والممول من قبل هيئة الهلال الأحمر الاماراتي ،والتابع لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان دار الأيتام الاسلامية وذلك في ساحة الامام علي بمنطقة الطريق الجديدة في بيروت.
وبالنظر الى هذه التقديمات لا يمكن لأي لبنان إلا أن يتوجه بالشكر الكبير إلى دولة الإمارات ورئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والسفير الإماراتي في لبنان صاحب السعادة حمد سعيد الشامسي، على أمل أن تشمل هذه المساعدات مستقبلا منطقة البقاع وفي مدينة بعلبك تحديدا تلك المنطقة المحرومة والتي تعتبر من المناطق اللبنانية التي تطالب بمستشفى يليق بها وبعائلاتها على غرار مستشفى الشيخ خليفة في شبعا، وهي المنطقة التي تتطلع بعين الإجلال والأكبار لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.