بدأ النشاط المسلح للحركات الكردية يقلق السلطات في طهران خصوصا بعد تزايد أنشطة هذه الحركات التي تطالب بالاعتراف بحقوق الأكراد ضمن الأقليات في إيران.
وقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي الإيراني إثر قيام مجهول يستقل دراجة بإلقاء متفجرات داخل سيارة للشرطة في مدينة مريوان بمحافظة كردستان.

ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن العقيد عبدالله فاتحي مساعد قائد شرطة محافظة كردستان قوله إن مجهولا يستقل دراجة نارية قام الثلاثاء بإلقاء متفجرات داخل سيارة دورية للشرطة في مدينة مريوان ما أدى إلى مقتل الشرطي.

وردت المدفعية الإيرانية بقصف منطقة حرجية في بلدة سيدقان الحدودية التابعة لمدينة أربيل في الإقليم الكردي شمالي العراق، ما أسفر عن جرح صحافي، بحسب مسؤول محلي في الإقليم ومجموعة إعلامية.


صباح رحماني: الأنشطة العسكرية للأكراد دفعت طهران إلى تشديد قبضتها الأمنية
وقال مراقبون إن تتالي الأنشطة العسكرية للأكراد أصبح الهاجس الذي يؤرق السلطات في طهران خوفا من تمدده ليطال بقية الأقليات.

وتعاني الأقليات في إيران من غياب أبسط الحقوق سواء أكانت من الأكراد أم البلوش أم الأذريين أم العرب الأحوازيين.

وأشار المراقبون إلى أن مخاوف إيران من ثورة الأكراد أكبر من بقية الأقليات بسبب وجود دعم معنوي من أكراد العراق وتركيا وسوريا الذين يحققون نجاحات عسكرية وسياسية ستنعكس على مصير الأكراد ككل.

وقال صباح رحماني عضو الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني لـ”العرب” إنه منذ أن استأنفت الحركة الكردية، وخاصة حزب الديمقراطي الكردستاني في إيران، أو KDPI أنشطتها العسكرية شددت السلطات في طهران قبضتها على جميع الجوانب.

وأضاف “أعتقد أن قصف اليوم متصل بالزيارة التي قام بها مسؤول الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي برهم زار، نائب جلال الطالباني، إلى إيران وعقده لقاء مع رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني علي شمخاني”.

وعقب الزيارة صدر بيان مشترك قال إن “الاتحاد الوطني الكردستاني والنظام الإيراني لهما نفس المخاوف حول القضايا في المنطقة”.

واعتبر رحماني أن هذا البيان هو رسالة إلى الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني من كلا الجانبين، مفادها أنه إذا لم توقفوا أنشطتكم فإنه لن يتم التسامح معها لا من الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي ولا من قبل الإيرانيين.

صحيفة العرب