أكّد الأمين القطري لحزب "البعث العربي الاشتراكي" الوزير السابق فايز شكر أن الأزمة السورية انتهت وأن كل المعطيات الميدانية تؤكد ذلك وليس التمنيات الشخصية، لافتا إلى أنّ الضربة الاسرائيلية للداخل السوري كما تخبط قوى المعارضة بمواقفها كلها دلائل على ذلك.

وفي حديث لـ"النشرة"، كشف شكر أنّه زار سوريا منذ يومين وهو يزورها بشكل أسبوعي، لافتا إلى أنّ نبض ومزاج الشارع هناك تغيّر كليا خصوصا مع استشعار الجميع خطورة التطرف المتمثل بـ"جبهة النصرة". واعتبر أنّ السعودية كذلك مطالبة باعادة حساباتها "ولعل ما يحصل في مصر أكبر دليل عما تحمله تلك التي تسمى بالثورات العربية".

 

البخار ضرب في عقولهم
وعن تمسك قوى "14 آذار" بمواقفها من الملف السوري، قال شكر: "البخار ضرب في عقولهم وهم يتحدثون ويعملون بما يمليه عليهم حقدهم"، وشدّد شكر على أنّه واذا لم تعد هذه القوى حساباتها وبقيت على مواقفها الحالية فهي ستدفع ثمنا كبيرا. وقال: "هم يقرأون بالسياسة كمن يرقص دبكة في غرفة مظلمة".
وانتقد شكر استمرار رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري والنائب عقاب صقر بالبقاء خارج لبنان متسائلا: "من هذا الذي يمنعهم من العودة او يستهدفهم؟"، وأضاف: "كلنا هنا مستهدفون ولكنّهم يسعون لاحاطة نفسهم بهالة معينة".


تمنيات روسية بعدم الرد
وتطرق شكر للعملية الاسرائيلية الأخيرة على سوريا، فنفى نفيا قاطعا أن تكون قد استهدفت قافلة تنقل سلاحا لـ"حزب الله"، واصفا ذلك بالذرائع الاسرائيلية التي لم تعد تنطلي على أحد. وقال: "هناك تمنيات من حلفاء سوريا بعدم الرد على العملية وأبرز التمنيات تمنيات روسية ولكن كل ذلك مرهون بالتطورات الجارية في سوريا، وعندها سيُبنى على الشيء مقتضاه واذا كان هناك مصلحة عامة بالرد، فالنظام سيرد".
واعتبر شكر أنّ الموقف الأخير لرئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب ومواقف قوى المعارضة السورية المتخبطة كلها تؤكد أنّ الأزمة في سوريا انتهت، داعيا للبناء على موقف الخطيب إذا كان صادقا باعتباره دليل حرص.