توقّفت رحلة "الإعلامي التلفزيوني" عند حاجز الجيش اللبناني في نيسان الماضي، بعدما ألقي القبض عليه وهو يقود سيّارة من دون لوحات، وبتفتيش هاتفه الخلوي تبيّن أنّه يحوي صوراً ومقاطع فيديو لعدد من المواقع في عرسال وحواجز الجيش.

فوراً، عرّف الموقوف عن نفسه أنّه مراسل لإحدى المحطّات التلفزيونية اللبنانيّة المعروفة، مبرّرا وجود الصور "المضبوطة" في هاتفه لتزويد المحطّة بها، مشيرا إلى أنّ جزءاً منها إلتقطه يوم تبادل الأسرى مع جبهة "النصرة".

بالأمس، وقف "ك.ك" أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد خليل ابراهيم، ليحاكم بتهمة التواصل مع المجموعات الإرهابية في عرسال، فأكّد أنّه التقى يوماً بمراسلي إحدى القنوات المحليّة في عرسال، فعمد إلى مساعدته مع فريق عمله في تأمين المقابلات التلفزيونيّة وإعطائه معلومات عن عرسال، ليعرض عليه في نهاية اليوم تزويده بأخبار المنطقة مقابل أجر يتقاضاه لقاء الموضوع (فري لانسر).

لقي عرض الشاب المحبّ للإعلام الإيجاب، فراح يتواصل مع المحطة ويزوّدها بالأخبار، وتمكّن من توطيد علاقته مع عناصر تنظيمي "النصرة" و"داعش". ولا ينكر الموقوف إتصاله مع "الشيشاني" أحد قياديي "داعش" وكسبه ثقته بعدما كان يقوم بتأمين كلاب صيد له، كلّ ذلك من أجل عمله مع المحطّة التلفزيونيّة، مشيراً إلى أنّه حاول استضافة أهالي العسكريين المخطوفين ومرافقتهم إلى الجرود بغية مقابلة أبنائهم وتحذيرهم من أن بعض من يتفاوض معهم يتلاعب بهم.

وبعد الإستجواب ترافعت وكيلة الدّفاع عن"المراسل التلفزيوني" المحامية فاديا شديد التي أكّدت أنّ الموقوف لا ينتمي إلى أي تنظيم إرهابي وكل ما فعله كان يندرج في إطار العمل المهني فقط.

Liban8