إعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “الوضع الداخلي اللبناني مشلول منذ قرابة العامين والأربعة أشهر فالشغور الرئاسي ينسحب شللا حكوميا ونيابيا”، مشيرًا إلى أن “مؤسسات الدولة موجودة لكنّها تفتقر الى القرار السياسي.. لا تزال تعتبر المؤسسات اللبنانية ناجحة لأن الفرقاء متفقين على الحفاظ على الإستقرار وفي لبنان تقوم الأجهزة الأمنية بعمل جبّار قد لا تضاهيها فيه الأجهزة الفرنسيّة”.

وفي حديث لصحيفة الرياض، أكد رئيس القوات أنه يرفض كليًا “تشكيل حكومة وفاق وطني مستقبليا (تضمّ قوى 8 آذار وحزب الله) لأن لبنان يحتاج الى حكومات لديها قرار فاعل.

ورأى جعجع أن صورة التعطيل واضحة حيث أن “حزب الله وإيران لا يريدان إنتخابات رئاسية، هما لا يريدان لا رئاسة ولا رئيس حتى لو كان العماد ميشال عون”، مضيفًا “لا أفق للتعطيل ولا أحد يمكنه أن يقدّر مدى فترة الإنتظار ويمكن لهذه الوضعيّة أن تنسحب بعد على أعوام عدّة. وأعتقد أننا دخلنا في دائرة خطر الإنحلال لأنّ التعب يولّد الإنحلال”

وأعرب جعجع عن قلقله إزاء ما ألت إليه الإقليمية وحتى الدولية، قائلاً: “أشعر بأنّ الدنيا خربانة ولا تزال تخرب من دون إمكانية التقدير الجدّي لما سيحصل، يشبه الوضع صخرة تسقط من على رأس الجبل دور أن يعرف أحد اين ستستقرّ”، موضحًا أنه “من اليمن الى العراق الى سوريا فلبنان لا تبدو الأمور ذي آفاق واضحة. حتى أوروبا التي طالما كانت واحة للسلام، فإن العمليات الإرهابية التي تطاول بلدانها تؤدي الى ردود فعل مختلفة وتقوّي اليمين المتطرّف على حساب الإعتدال”.

في الملفّ السوري شبّه جعجع الوضع بـ “المأساة الكاملة، والأسوأ أن الوضع هنالك هو أيضا بلا أفق وقد زاد الإنقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا الشهر الماضي الأمور تعقيدا”.