أكد القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن الحوار قائم بين مكونات "14 آذار" ولم ينقطع وهو ما قد يعطي أملا بالتوافق على قانون موحد للانتخابات في ما بينها. وأشار إلى أنّ مسألة تقريب وجهات النظر بين هذه المكونات في طور البناء.

وفي حديث لـ"النشرة"، أكّد علوش أنّه سيكون هناك كلام جدي وحاسم في هذه المسألة لرئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري مساء اليوم الذي سيعرض كذلك وبشكل عام لقانون الانتخاب الذي ستطرحه كتلة "المستقبل".

 

مشروع انتحاري للبنان
وعن السبب الأساسي للخلافات الحاصلة بين قوى "14 آذار"، قال علوش: "هناك مسائل أساسية تتعلق بالخوف الحاصل من نتائج الربيع العربي والغموض الذي يلف هذا الموضوع. وكل ذلك أدى لاثارة علامات استفهام وزيادة الهواجس المسيحية بشكل اساسي". وفيما أكّد علوش تفهم تيار "المستقبل" لهذه الهواجس، إلا أنّه اعتبر أنّ ردة الفعل بهذه الطريقة والحلول المطروحة من قبل المتخوفين كلها تؤدي لمزيد من التقوقع.
وعن إمكانية طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري مشروع اللقاء الأرثوذكسي على التصويت في الهيئة العامة ومروره بالأكثرية، قال علوش: "موقفنا مبدئي ووطني ولن نتراجع عنه وبالتالي إذا كانت هناك أكثرية تؤيد قانون الفصل الطائفي فذلك يعني أن أكثرية الشعب اللبناني قررت التخلي عن أساس وجود لبنان وبدأت تتحضر لاعلان الفيدرالية وهو ما نعتبره مشروعا انتحاريا للبنان".


نظام عائلة الأسد انتهى دون رجعة
وفي الملف السوري، وتعليقا على إعلان رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب جهوزيته للحوار مع النظام، قال علوش: "إذا قررت المعارضة السورية الحوار مع النظام الحالي فلا شك أنّ نظاما جديدا سيقوم بعدها وبالتالي نحن لسنا بموقع المزايدة على الشعب السوري فاذا قرروا التفاوض مع النظام كان به".
وشدّد علوش على أن ما يسمى بنظام عائلة الأسد انتهى دون رجعة منذ اندلاع الثورة، وأضاف: "أيا يكن شكل المرحلة المقبلة مرحلة مفاوضات أو انتصار عسكري للمعارضة فكله سيصب في خانة تغيير النظام القائم"، وأكد أنّ الأيام المقبلة ستثبت مدى صحة ومنطقية الخيار الذي اتخذه تيار "المستقبل" منذ اندلاع الأزمة.