حتى يوم أمس أثبت الإعلام اللبناني فشله في الموضوعية التي تندرج تحتها "حرية الاعلام والصحافة" وحتى يوم أمس تحول الإعلام اللبناني الى ساحة صراع بين سياسيين ورجال أعمال ترجمت وقائعه عبر مقدمات نشرات الأخبار حيث ظهرت أخيرا تفاهة الاعلام اللبناني وتبعيته أيضا.
فكذبة حرية الاعلام التي آمنا بها يوما تم دحضها في هذين اليومين ورغم أنها ليست المرة الاولى التي تلعب التبعية السياسية دورها في نشرات الاخبار إلا ان المميز بقناة الجديد وال nbn انهما كضرتين ينتظران بعضهما بعضا على أي خطأ ليأخذ الهجوم مجراه التصاعدي إن كان في العبارات التي لا تليق بإعلام موضوعي أو باتهامات ينبغي أن يتم المحاسبة عليها في حال أثبت صحتها.
قناة nbn أثبتت ولاءها لرئيس مجلس النواب نبيه بري وأما قناة الجديد أو بالأحرى دكانة الجديد فلم نعد نستغرب بما تفعله إذ أن كلما حاول أحدهم الوقوف بوجه صفقات تدر على رئيس محلس ادارتها تحسين الخياط المال الوفير أصبح مادة دسمة لمقدمتها .
وأما المواطن فتبعيته يبرزها على وسائل التواصل الاجتماعي إما دعما للخياط وإما حبا وعشقا لبري .
وفي الحالتين ينسى المواطن ان ما بين الاثنين في الخفاء أكثر مما نعرفه في العلن لتبقى التبعية سيدة الكلام وحرية الاعلام مجرد اختراع يحمل في طياته الكثير من الاحلام لجيل جديد يؤمن بما تعلمه في الجامعة اللبنانية.