قال رئيس كتلة الكتائب النيابية النائب إيلي ماروني إنه "آن الاوان أن يكون للبنان رئيس للجمهورية يغطي الفراغ ويحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه قبل الوصول للانهيار الاقتصادي والمالي الكامل،" مضيفا أن "هناك فريق يعطّل وهو مسؤول عن التعطيل قبل الخارج، فلا يجوز تحميل إيران وسوريا مسؤولية التعطيل طالما أن المعطّل والأداة هي لبنانية وتستطيع فورا كسر هذا التعطيل عبر التوجه لمجلس النواب".

موضحا أنه "عندما حمّل الرئيس أمين الجميل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي، جاء ذلك من باب دعمه النائب ميشال عون للرئاسة، رغم أن الأخير يستمر بتعطيل جلسات مجلس النواب عبر عدم النزول للمجلس."

واعتبر ماروني أنه "لو توافق الجميع على انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، يبقى موقف حزب الله الذي لا يظهر رغبة منذ سنتين ونصف وحتى الساعة بانتخاب عون رئيسا،" مؤكدا صعوبة المراهنة على الجلسات الحوارية الثلاثة المقرر مطلع آب المقبل، لا سيما بعد انعقاد أربعين جلسة سابقة لم تنتج تغييرا بالملفات المطروحة، بينها ملفا الشغور الرئاسي وقانون الانتخاب. 

وأكد ماروني أن "ظهور رئيس الحكومة تمام سلام منفردا بالقمة العربية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط يدل على التفكك الحكومي وعدم التضامن الوزاري"، معتبرا أن "الحكومة هي بالكاد حكومة تصريف أعمال أو أنها لا تكاد تصل لهذه المرتبة، مع وجود عدة ملفات مصيرية عالقة، أهمها ملفات النفط وأمن الدولة وسد جنة والنفايات."

ووصف ماروني كلام الرئيس سلام أمام القمة العربية حول تمسك لبنان بالحياد بغير الواقعي، مؤكدا أن "لبنان غير محايد في سوريا بل متورط بالحرب السورية عبر حزب الله الذي يجر الإرهاب للداخل اللبناني، كما أن لبنان لا يستطيع أن يكون مؤثرا بمحيطه العربي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا"، داعيا الأطراف اللبنانية للتكاتف بهدف تغيير الواقع اللبناني قبل الحديث عن تأثيره على محيطه الخارجي. كما وصف ماروني اقتراح سلام بتشكيل هيئة عربية لإنشاء مناطق آمنة داخل سوريا لإعادة النازحين السوريين إليها بالاقتراح الجيد، بعد أن بات ملف النازحين السوريين يشكل عبئا على لبنان يفوق قدرة البلد على تحمله.

اذاعة الفجر