شدّد النائب السابق اميل اميل لحود على أنّ الأولوية في الوقت الراهن هي للخروج بمشروع قانون يضع حدا للاجحاف الحاصل بحق المسيحيين ويؤمن صحة التمثيل، معتبرا أنّ 450 ألف مسيحي مختطف صوتهم يستحقون تأجيل الانتخابات لأجلهم لحين الخروج بقانون عادل وينصفهم.

وفي حديث لـ"النشرة"، اعتبر لحود أنّه، وحتى لو كان من المبكر الحديث عن تأجيل الانتخابات أو عدمه، فإنّ هناك حقوقا يجب أن تصان، وأضاف: "علينا أن نعي أنّ قانون الانتخاب سيفرز مجلس نواب وبالتالي سلطة جديدة تحكم البلد... من هنا فأي قانون مجحف لن تنتهي تداعياته مع انتهاء الاستحقاق الانتخابي بل ستنسحب على كل ما هو آت".

 

القانون الأرثوذكسي ليس الأمثل
وفيما أعرب لحود عن أمله في إنحاز الاستحقاق النيابية ضمن المهل الدستورية، إلا أنه لفت إلى أن "لا شيء مقدسا بهذا السياق"، وقال: "كلنا يتذكر انتخاب الرئيس ميشال سليمان من دون تعديل الدستور وبالتالي دعونا لا نبالغ كثيرا بتقديس بعض المهل أو الآليات". وأضاف: "حاليا لا يمكن التنبؤ بما خص الخطوة التي سيقدم عليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بما خص طرح موضوع اللقاء الأرثوذكسي على التصويت من عدمه علما أنّ مشروع القانون هذا موضوع جدل في قوى 8 و 14 آذار على حد سواء".
واعتبر لحود أن مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" ليس الأمثل، لافتا إلى أنّ القانون المطلوب والأقرب للديمقراطية المطلقة هو الذي يعتمد لبنان دائرة واحدة مع النسبية.


ماض بترشيحي ولو منفردا.. ولن أنقلب على الحلفاء
وعن مجريات التحضيرات الانتخابية في منطقة المتن الشمالي، وعمّا يحكى عن أنّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون يقوم باستطلاعات رأي لتحديد ما اذا كان سيضم لحود الى لائحته، قال لحود: "أشجع توجه العماد عون هذا باعتماد الطريقة العلمية بانتقاء المرشحين علما أنّ حيثيات وعوامل أخرى قد يكون لها دور مؤثر في هذه العملية"، ولفت إلى أن هذه الخطوة ذكية يقوم بها التيار.
واعتبر لحود أنّ قانون الانتخاب له دور كبير أيضا بما خص انتقاء المرشحين وبالتالي من الخطأ الاستعجال اليوم على العماد عون وحثّه لاتخاذ قرار بهذا الشأن قبل تحديد ماهية القانون حتى. واضاف: "بغض النظر عن كل شيء، نحن اتخذنا قرارنا في العائلة وماض بترشيحي ولو منفردا علما أننا نفضّل ان نكون مع حلفائنا في لائحة واحدة فنقوى بهم ويقوون بنا".
وجزم لحود بأنّه وفي حال ترشح منفردا فهو لن ينقلب على حلفائه بل سيبقى على تحالفه الاستراتيجي معهم. وقال: "نحن نقوم باحصاءاتنا الخاصة ونتائجها تثبت ما كنا نتوقعه... والكل سيستغرب تأثير حجمنا في الانتخابات المقبلة باعتباره سيكون أكبر بكثير مما يتوقعه البعض وهنا لا أتحدث عن شخصي فقط بل عن عدد من العائلات والشخصيات في المنطقة".