أوضح سفير مصر الدكتور محمد بدر الدين زايد أنه "منذ ان تسلمت عملي في بيروت في 8 تشرين الثاني 2014، ركزت جهدي على ان تنطلق فلسفة العمل من ثوابت العلاقات المصرية-اللبنانية، وأول هذه الثوابت هو ان تفاعلاتها الشعبية العميقة هي أكثر مظاهر هذه العلاقات خصوصة وحيوية"، لافتاً إلى أنه "مهما تذبذبت حركة السياحة بين البلدين، فان مصر كانت ولا تزال الوجهة السياحية الاولى شبه السنوية للكثير من اللبنانيين، كما ان مصر هي الدولة الأكبر في السياحة الخارجية الى لبنان، بنسبة تزيد عن 15% من إجمالي السياحة الى لبنان. ولن نتطرق هنا الى السجل والحركة التي لا تتوقف من المصاهرات والروابط العائلية بين الشعبين الشقيقين.
ورأى زايد، خلال استقبالات قام بها لمناسبة اليوم الوطني لمصر في منزله في دوحة الحص، ان "التحولات الضخمة التي يمر بها العالم كله، وبشكل خاص عالمنا العربي، تفرض الكثير من اليقظة، لعل أخطر هذه التحديات الارهاب الاسود، وخلل مستويات النمو والعدالة الاجتماعية وانتشار الفقر والفساد، قد ارتفعت هذه التحديات وغيرها الى مستويات مبكرة للقلق على شكل الحياة والمستقبل"، مشيراً إلى "اننا كنت أحد الذين نبهوا منذ أكثر من ثلاثين عاما لمخاطر إعادة ترتيب الاوضاع الاقليمية، ومحاولات ترسيخ نظام شرق أوسطي طائفي ضيق الأفق- لن يكون ناتجه إلا التمزق والتخلف وتراجع النمو الاقتصادي، وتدهور نوعية حياة المواطن العربي".