زار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وأدلى بتصريح قال فيه: "كانت جولة أفق مع دولة الرئيس حول الواقع السياسي وشؤون منطقة حاصبيا العرقوب الإنمائية والخدماتية وفي الشأن السياسي، ترى أن حالة الإهتراء التي وصلت إليها الأمور في وطننا أرخت بسلبياتها على عمل المؤسسات، وطالت كل نواحي الحياة، حيث ترتفع صرخة اللبنانيين من الحالة المزرية على كل المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وتفلت الأمور يستدعي الإنتباه والحذر، في ظل استمرار الأزمات المحيطة بنا. ومع الإستهتار الذي يلمسه المواطن لمقاربة الإشكاليات المتعددة واحتياجاته الحياتية أصبح لزاما على القوى السياسية الإقلاع عن سياسة المكابرة والتعنت والإلتفات الى الأولويات، وأساسها الإستقرار السياسي وإعادة الحياة للمؤسسات الدستورية لتأخذ دورتها الطبيعية لمناقشة كل الأمور الوطنية والأزمات المتراكمة، وخصوصا استثمار الثروة النفطية بما يحفظ هذه الثروة الوطنية ويضع حدا لأطماع العدو الإسرائيلي، وهذه مسؤولية وطنية يتحملها أي فريق يستمر في عرقلة الوصول الى الاستفادة من هذه الثروة".

اضاف: "كان بحث خاص في لقائنا في قضايا منطقة العرقوب واحتياجاتها، والتي دفعت ضريبة الصمود والحرمان والإحتلال، ومن حق أبناء المنطقة ان تصلهم حقوقهم الإنمائية كاملا، وعلى أمل زيادة موازنة مجلس الجنوب، فيما لو استطاعت الحكومة إنجاز موازنة، لأن مجلس الجنوب المؤسسة الأساسية، وتكاد تكون الوحيدة التي تنجز وتقدم الخدمات الإنمائية رغم موازناته المحدودة.

أما في ما يتعلق بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا، وهو من مكرمات دولة الإمارات العربية المتحدة لأبناء العرقوب بكل قراه وبلداته، فقد أكدنا مع دولة الرئيس والوزير وائل ابو فاعور على متابعة مسألة افتتاحه بأسرع وقت، وسنعمل مع دولته على تذليل كل العقبات وتأمين عوامل ديمومة واستمرارية عمل المستشفى، كي لا نصل الى ما أصاب غيره من مستشفيات تعثرت في مراحلها الأولى. وأبدى دولة الرئيس سلام اهتمامه وحرصه على المساعدة للوصول الى ما يسهم في افتتاح المستشفى في أسرع وقت".