قفَز ملف مخيّم عين الحلوة إلى دائرة الضوء مجدّداً، في ضوء توتّر الوضع الأمني فيه أمس، وسط خشية مِن امتداده إلى الجوار نتيجة تعاظم قوّة الجماعات التكفيرية، وذلك على أثر مقتل أحد عناصر "جند الشام" الفلسطيني علي عوض الملقّب "البحتي"، ما استدعى استنفاراً سياسياً وأمنياً تكثّفَت خلاله الاتصالات الفلسطينية الداخلية والفلسطينية - اللبنانية لتطويق ذيول الحادث والحدّ مِن تفاعلاته.
 
 
وأكّدت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية لـ"الجمهورية" أنّ "الجماعات التكفيرية تريد تحويل المخيم حمّاماً من الدم بعد اغتيالات وتصفيات تُطاول الرموز الفتحاوية الكبيرة مِثل قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب وقائد القوّة الأمنية الفلسطينية اللواء منير المقدح، وتفجير عبوات، ومن ثمّ السيطرة عليه".
 
وتخوّفَت المصادر من التنامي الثقافي والوجودي "الداعشي" في مخيّم عين الحلوة، بعدما علمت أنّ اتّصالات تجري بين القيادي في داعش عماد ياسين المتواري في حيّ الطوارئ وبين أبو خالد العارفي زعيم التنظيم في الرقّة ومن الأفراد البارزين في المجموعات التي بايَعت داعش وهم: ياسين وهلال هلال وعبد فضّة ونايف عبدالله وأبو حمزة مبارك، وهؤلاء مع مجموعات "جند الشام" بإمرة بدر و"فتح الإسلام" بإمرة أسامة الشهابي، وبات يبلغ عددهم 200 عنصر، وهم متوارون في أحياء المخيّم".
الجمهورية