أكد العلامة السيد علي فضل الله أن "لا سبيل أمام المسلمين إلا العمل الميداني لإعادة الاعتبار للمسار الوحدوي، في ظلّ السعي المتواصل لتأجيج نيران الفتن المذهبية في المنطقة".

واثر استقباله وفداً ضم رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان، ورئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق، لفت فضل الله إلى أنه "بات للإرهاب حاضنة، بفعل الصراعات الحادة إقليمياً ودولياً، والأجواء المشحونة سياسياً ومذهبياً، واستبعاد قطاعات واسعة من الناس في الحكم، وتهميش الكثيرين وظلمهم في أكثر من بلد".
واعرب عن خوفه من أن يكون "الإرهاب المتنقّل قد خرج عن السيطرة، أو أريد له أن يخرج عن السيطرة، في ظل عدم المعالجة الجذرية له".
وأشار الى ان "لبنان لا يزال يحظى باستقرار نسبي بفعل العامل الدوليّ والإقليميّ، أما استقراره التام، فهو نجاحه في معالجة أزماته الداخلية المتعدّدة"، مبدياً تخوفه من أن يضيع ملف النفط بفعل التجاذبات الداخلية والتدخلات الخارجية.
بدوره أكد القطان ان "مجتمعنا الإسلامي يفتقد إلى الشخصية الوحدوية التي كانت ممثلة بالمرجع السيد محمد حسين فضل الله، والتي كانت جسراً للحوار والتواصل والتلاقي، مشدداً على أننا بأمس الحاجة للسير على نهجه ونبذ الطائفية والمذهبية".