ليست نبؤة وليست خرافة اسطنبول كانت يوما عاصمة العالم
وما زالت تتوالى التداعيات والاثار المترتبة عن المحاولة الانقلابية الفاشلة
ليلة الانقلاب الليلة الاسطورية احذية الشعب التركي هزت عروش العالم اجمع
انها ليست قصة ولا مقالة ولا خبرا صحفيا ولا مقابلة تلفزيونية انها حقيقة سطعت شمسها وما زالت في سواد تلك الليلة لم تبقى عاصمة واحدة واحدة في العالم لم تحبس انفاسها او ابدت قلقها من فشل الانقلاب هناك بعض الاستثناءات كقطر مثلا ولكن غالبية العواصم كانت مرحبة بالانقلاب وهذا يعني ان العالم باجمعه برمته اخذ قرار بانهاء الثورة السورية وبقاء ابن انيسة ونظامه وهذا يعني انه لا حرب باردة ولا نزاع اممي الكون باسره اراد انهاء الحقبة الاردوغانية
لماذا ومن هو اردوغان وقبل الاجابة عن هذا السؤال يبقى السؤال الاهم هل تركيا فعلا هي العالم
من يتابع التفاصيل التي جرت منذ الاعلان عن الانقلاب وحتى لحظة كتابة هذه الكلمات يدرك حجم تركيا وقوة تركيا ومركز تركيا في العالم .العالم الذي جند كل امكانياته وطاقاته جوا برا وبحرا لاسقاط اردوغان هو العالم نفسه الذي تحكمه تركيا
عند افول الامبراطورية العثمانية سميت بالرجل المريض اي انه لم يكن في العالم الا رجلا واحدا يحكمه وهو تركيا وها هو نفسه يعود ليحكم العالم
المسالة مسالة وقت ليدرك العالم ماذا حصل وما هو فاعل ولكن الاهم من كل ذلك ماذا سيفعل اردوغان وشعبه وتركيا باسرها معه بكل قومياتها واعراقها واديانها وطوائفها
لحظات هي الرحلة بين الحياة والموت لحظات هي بين العبور الى ضفتي مضيق البوسفور
هل غامر العالم بمحاولته الانقلاب على اردوغان لا لم يغامر بل درس كل تفصيل وبكل دقة حتى نسبة التلوث في هواء البوسفور واسطنبول درسها وقرر القيام بانقلابه
هناك نقطة او فاصلة في حياة الامم والشعوب قد تغير مجرى التاريخ وهذا ما حدث ليلة الانقلاب
عبرت تركيا الى ضفة الحياة وركب اردوغان على جواده وامتشق الشعب التركي سيفه
وهو لم يعلن بعد عن وجهته ولكن لا شيئ سيوقف هذا الجواد من الوصول الى غايته
وتعود اسطنبول الى حكم العالم.