جانب من سوق الطويلة في الستينات.
سمي بسوق الطويلة لطوله مقارنة بباقي الأسواق القديمة رغم بعض المصادر التي تشير إلى أنه نسبة لعائلة الطويلة التي كان لها أملاك فيه وهذا قول ليس له دليل. يرجع تاريخ السوق للنصف الأول من القرن التاسع عشر، وفي نهاية هذا القرن كان مشحون بالمحلات التي تعرض المجوهرات والساعات في طرفه الجنوبي خاصة (مثل محل فضل الله الأسمر وروفائيل الحمصي وعمر الداعوق ونعوم السودا وقيصر شكري وأنطوان جلخ)، ثم محلات الأقمشة والألبسة النسائية (مثل محلات كولدمبرغ إخوان وهما نمساويان) والعطور والصبغات (محل علي الحاسبيني الذي كان يبيع منتجات المخترع الشهير أحمد فانوس) وألبسة الأطفال المستوردة (محل سليم لويس)ن وغير ذلك.

كان هذا سوق الطويلة الذي يعج بحركة لا تهدأ، وكان بمثابة دورة إقتصادية لوحده. وسق الطويلة اليوم ـ كما تشير لافتة خجولة في أسواق بيروت ـ صورة كاريكاتورية مملة لا حياة فيها سوى متنفس المتنزهين وملتقى العشاق وملعب للأطفال.

 

صفحة: تراث بيروت