اختتم الموسيقار  ملحم بركات مهرجانات صور منشدا أغاني الوطن والحب في الملعب الروماني.

 

إنه ملحم بركات، الآتي من الزمن الجميل، زمن الرحابنة الذين بدأ معهم مشواره الفني الطويل، ابن كفرشيما بلدة فيلمون وهبي وحليم الرومي وعصام رجي، انه الموسيقار الكبير الذي استطاع ان يكون الأقوى والأجمل بين ابناء جيله وبين الشباب، شيبا وشبابا كانوا على الموعد امس جاءوا من مختلف المناطق، فغصت بهم مدرجات الملعب الروماني في صور، رقصا وطربا وتمايلا وتفاعلوا مع قديمه المتجدد بحضوره الآسر وبطلته المحببة، وظرافته النادرة، وبقبول جمهوره للطرفات التي مرّرها، وجديده المتألق بثباته، فكان لليلة الأخيرة لمهرجانات صور الدولية قمران: قمر يطل من السماء فيضيء هياكل الرومان ومئات الأعمدة والنوامس، وقمر يطل من على مسرح الملعب الروماني، يصدح بصوته الشجي العريض كقديس وشيخ ومنشد من خلال الثالوث المقدس عنده الله والوطن للجميع بكل الأديان. كيف لا، فيحق لسفير الأغنية اللبنانية ما لا يحق لغيره، وهو الذي غزا العالم بأغانيه ولم يغن الا بلغة ولهجة بلده.

موعده الأول مع جمهوره كان بأغنية "موعدنا أرضك يا بلدنا، مهما تغربنا وتعبنا"، وكأنها رسالة شكر لمهرجانات صور لأفساح المجال له بلقاء جمهوره المهرجاني بعد طويل غياب عنه، وهو الذي خبره من على هذا المسرح بالذات من قبل.

أما جديده الذي قدمه للمرة الأولى من على مسرح التاريخ في صور، فهو "انا حبيبك، انا ليلك، أنا شمسك"، للمؤلف الشاعر نزار فرنسيس رفيق مشواره الفني منذ اثنين وعشرين عاما.