صار ممجوجا حد اللعيان الحديث عن نتائج الحرب الغاشمة التي شهدها لبنان تموز عام 2006 وانقسام الرأي العام اللبناني عموما والجنوبي خصوصا حيال النتائج المدمرة التي جلبتها هذه الحرب والمآسي الكبرى التي لا نزال ندفع اثمانها بعد مرور عقد كامل عليها . حزب الله المنتصر على الدوام لا يزال يصر على تقييمه الاول الذي صدر بعيد توقف الاعمال الحربية في 14 آب من ذلك العام، وبدون الحاجة لا الى تشكيل لجان ولا اعادة تقييم ولا حتى قراءة سياسية لنتائج الحرب فضلا طبعا عن المحاسبة وتحميل المسؤوليات، وهذا أمر غير وارد طبعا فالنصر هو نصر الهي وكفى . فلو سلمنا جدلا ان ما تحقق في تلك الحرب هو انتصار حقيقي كما يحب حزب الله ان يدعيه، يبقى السؤال المشروع والملح بعد مرور كل تلك السنوات: ماذا بقي من ذلك الانتصار ؟؟ فلا المقاومة مقاومة ولا لبنان لبنان ولا الدولة دولة ولا الجنوب يتمتع بالحد الادنى من مقومات الحياة (الليطاني) ،،، حتى ان سمير القنطار الذي خيضت الحرب تحت مسمى تحريره فقد قتلته اسرائيل هو الاخر ولم يبق.