اعتبر النائب عن تيار "المستقبل" عاطف مجدلاني أنّ السجال الذي حصل بالأمس بين النائبين آلان عون وأحمد فتفت بعد انتهاء عمل اللجنة الفرعية يشكّل مجرد إشارات أولى لما يحمله لنا ما أسماه "قانون الفرزلي"، لافتا إلى أن مفاعيل هذا القانون بدأت تتضح من خلال نبرة النائب آلان عون وما حملته من تهديد وتطرف وفرض ومسعى لتفتيت البلد.
وفي حديث لـ"النشرة"، أشار مجدلاني إلى أنّ النائب آلان عون حاول بالأمس فرض رأيه بطريقة تهديدية واستفزازية من خلال اتهام الآخرين بالكذب لمنع الوصول لتفاهم حول قانون الانتخابات، لافتا إلى انّه استخدم التكتيك الذي يُعتمد في لعبة كرة القدم والذي يقول بأن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم. وقال: "هذا يؤكد عدم رغبة قوى 8 آذار بالتوصل لتفاهم وطني حول قانون الانتخابات خصوصا أن اللجنة كانت بصدد البحث بطرح الصيغة المختلطة بين النسبية والأكثرية وذلك بعدما أبدى تيار "المستقبل" استعداده البحث فيها رغم رفضه بالمطلق للنسبية".

 

آلان عون تحرك "بأمر" من حزب الله!
ولفت مجدلاني إلى أنّ رفض "حزب الله" لهذا الطرح الذي يمزج بين الأكثرية والنسبية هو ما أدى لتفجير عمل اللجنة، وقال: "قد يكون حزب الله قد أمر النائب آلان عون بالتحرك كما تحرك يوم أمس".
واعتبر مجدلاني أن ما يحصل اليوم في هذا السياق خطير لا بل خطير جدا، معتبرا أن هذا القانون يعرض المسيحيين قبل غيرهم للخطر باعتباره يرضيهم بالظاهر ولكنّه بالعمق يؤسس لإضعافهم تمهيدا لإزالة وجودهم السياسي في البلد، وقال: "ولعل المثل القائل، من برا رخام ومن جوا فخام أفضل توصيف لهذا القانون المفخخ".

 

هل يتحوّل مجلس النواب لحلبة مصارعة؟

وجدّد مجدلاني التأكيد على أنّ قانون "اللقاء الأرثوذكسي" "خطر على الصيغة اللبنانية وعلى التعايش باعتباره يشجّع التطرف ليس فقط بين الطوائف إنما أيضا بين المذاهب"، لافتا إلى انّه يحول مجلس النواب لحلبة مصارعة بين متطرفين، وسأل: "هل هذا لبنان الذي نريد؟ أين الإرشاد الرسولي من كل هذا؟ أين مد الجسور؟ أين القبول بالآخر؟ أين الاعتدال والانفتاح؟ أين لبنان وطن الرسالة؟ وأين شعار البطريرك شركة ومحبة؟"
وردا على سؤال عن إمكانية طرح قانون "اللقاء الأرثوذكسي" على التصويت وتمريره بالأكثرية، قال مجدلاني: "هذا الموضوع خطير جدا وهو حاليا بيدي رئيس المجلس النيابي نبيه بري وهو وإن وصل للهيئة العامة سيكون تم بإيعاز خارجي نتيجة تفاهم إقليمي بتقسيم المنطقة".