العولمة التي سببت كل الكوارث العالمية بدأت بالانهيار ,الدولة التي اسست لمفهوم الاستعمار الكوكبي تترنح مع نظرتها القومية للاستقلال وتهدد كل اجزائها بالانفصال،  سكوتلندا وايرلندا الشمالية على طريق الخروج من الاتحاد البريطاني الدولة التي ساهمت بشكل اساسي بالترويج للمولودين الجدد في اميركا وارسلت جنودها لارض العراق لقتل روح الاستقلال والتحرر في العالم العربي تدفع الاثمان المتأخرة لفعلتها المتعاقبة والمستمرة في عولمة القتل والوحشية منذ وعد بلفور ونكبة فلسطين وحتى رفض استقبال المهاجرين او اللاجئين السوريين نتيجة التقاعس العالمي في حل الازمة السورية.

الدماء التي سقطت ليست انهارا من ماء عذب زلال بل هي امواج عاتية وقاسية ستضرب كل العالم وستهوي اعمدة الهياكل التي بنت امبراطورية الاحتلالات والاستعمار.

الشعب البريطاني وعبر الديمقراطية التي يتغنى بها قرر بنفسه عزل نفسه وقتل روح الوحدة والتالف والانصهار والتفاعل ضمن المجتمع المتحد الاوروبي هو الثمن الذي قرر ان يدفعه بنفسه من استقراره وامنه واقتصاده وسمعته وتاريخه.

العولمة الكوكبية التي تفننت بخلق اطار صراع الحضارات وربما ايضا صراع الاديان وحماية ارهاب المحتل وممالاة الطغاة والدفع باستمرار لرعاية انظمة القمع اصيبت بزلزال الكارثة الكبرى التي هزت العالم صباح هذا اليوم فالتداعيات ستبدأ تباعا تاثيرا على مجمل اشكال الحياة في العالم اجمع.

قد تكون نكسة لاوروبا ويوم حزين في الاتحاد الاوروبي واميركا ولكنها نكبة حقيقية في العالم الغربي فالكاس التي شربها العالم العربي والاسلامي سيشرب منها ايضا الغرب من اقتصاده وامنه الاجتماعي بديلا عن دماء ما زالت تتمتع بقدسية عدم المس بها في الدول الراعية والمانحة لاستمرار الحروب في العالمين العربي والاسلامي.

 بريطانيا خرجت من مفهوم اوروبا الموحدة الى فكرة انها الام القائدة الموحدة للامة الانكليزية ولكنها تسقط في اول هاوية وهي سن شريعة الخروج لمن اعتنق قسرا المذهب الانكليزي الملكي الاستعماري.

قد يكون وقت دفع الاثمان قد ان اوانه والبقاء للامم الحرة ممكن في عالم بديل وافضل ولكنه مستحيل في عولمة قتل الحضارات والشعوب.