غرّد حسن عليق وغسان جواد فكانت "التغريدة " تعويذة شر حصدها المتربصون بحزب الله والمتأبطين شراً له في ملف دقيق وحسّاس جداً وقد لا يطال الحزب وحده بقدر ما يطال اللبنانيين جميعاً كونه مرتبط باقتصاد البلد المرهون الى الأمن الذي بدأ يجري بطريقة مُضرة بمصالح لبنان اذا ما تمّ ضرب الجسم المصرفي بفعل الحقائب المُفخخة .

مشكلة الذين لمّهم حزب الله من هنا وهناك لدواع عديدة واستأجر ألسنتهم أنهم يؤذونه أكثر بكثير مما أفادوه لأنهم يتصرفون بدون إيعاز ويرتجلون مواقفهم المؤذية باعتبار أنهم تمرّسوا في أعمالهم وباتوا يتقنون فنّ الدفاع بالهجوم ذمّاً وقدحاً بدون مراعاة لمن يُسبُ ويشتم من قبل باعة الكلام فترى أحذيتهم تتطاير فوق رؤوس رؤساء أميركا وأوروبا وعقال ملوك وأمراء دول الخليج وبصاقهم يرمى في وجوه شخصيات وازنة في التمثيل الطائفي .

فأحدهم يقول حذائي والمحكمة الدولية سواء ويبسط  قياس الحذاء على خارطة الدول الغربية والتشكيلات الدولية والاقليمية  من الأمم المتحدة الى مجلس الأمن والمنظمة الاسلامية ودول عدم الانحياز والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي وآخر يهدد بطمر اسرائيل وبسحلها بنعله المستورد من بلد أجنبي وآخر يرمي فريق سياسي بسلّة النفايات وهكذا تقوم شبكات إعلامية بنفس المهمة بوضع أميركا في كيس ذبالة غير قابلة لإعادة التدوير باعتبار أن المشروع الشيطاني سقط في المنطقة .

ان سمفونية المطربين الجُدد على مسرح 8 آذار يشبهون تماماً الملحنين في جمعية 14 آذار وهم ببغاوات مرددة للأصوات المسؤولة في الجهتين المتواجهتين في لبنان الاّ أن البعض منهم أصبح يغني على ليلاه وهذا ما ورط الحزب بمسؤولية التفجير الذي أصاب الحزب واستهدف البلد ومن شأنه أن يفتح بوابة الأمن على مصارع اقتصادية تسقط شبكات الأمن والحماية المتوفرة حتى الآن في لبنان .

لقد كانت كلمات حسن عليق المستبقة لاستهداف البنك مؤشر أكمله غسان جواد بدعس المصارف وأميركا معاً لتكتمل صورة مصطنعة حول الجهة المسؤولة وهذا ما أبرز خلفيات الموضوع من وراء التفجير وأوضح الرسالة السهلة القراءة بعد أن قدم تلاميذ اعلام 8 آذار ما يستوجب الإدانة للمعني والمستهدف مالياً من قبل الإدارة الأمريكية .

حبذا لو يتمّ تسريح هؤلاء الذين يضرون بمقاومة لم يكونوا معها أيام المحنة والشدة أو أن يشدون حبال أصواتهم بالطريقة التي تجعلهم ملتزمين كالحزبيين في قرارات صارمة تمنعهم من الانزلاق الى مهاو سحيقة وبذلك تفهم بعض التخريبات الأمنية بشكل الصحيح ولا تعطي المتربصين الفرص التي يريدونها في أوقات وظروف صعبة ومحسوبة الخطوات لأن لبنان أكثر المتهيئين لاستكمال المعركة السورية بشراسة أقوى مما هي عليه في حلب .