أكّدت مصادر أمنية وقضائية لـ"الجمهورية" أنّ التحقيقات في تفجير فردان "مستمرّة بالتعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، خصوصاً فرع المعلومات المكلّف بالتحقيق من مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر والاطّلاع على مختلف أشرطة الفيديو التي جُمعت من كاميرات المصرف ومحيطه والطرق المؤدّية إليه بحثاً عن سيارة "الكيا" التي تولّى مَن بداخلها زرعَ العبوة الناسفة قبل تفجيرها بدقائق، وعن سيارة أخرى شبيهة بها تحفّظَت القوى الأمنية عن نوعها.

 

وهي تَبحث عنها من خلال شبكة الكاميرات التي رَصدت الحركة في معظم أحياء بيروت والتي تَخضع لعملية رصد كاملة وشاملة بعدما تمّ تقسيم بيروت إلى مجموعة من المناطق لرصدِ حركة السير فيها".

وتحدّثَ مرجع أمني لـ"الجمهورية" عن "خيط رفيع يمكن أن يؤدّي إلى التقدم في التحقيق بحثاً عن هوية منفّذي التفجير، رغم أنّ العملية تحتاج إلى وقت ليس بقليل، لكنّ العمل قائمٌ والهدف محدّد، ولا بدّ مِن الوصول الى نتيجة في أيّ وقت".

وتحدّث "عن عملية رصدٍ للاتّصالات الهاتفية التي أجريَت في المنطقة قبل لحظات من وقوع التفجير وما قبلَها وما تلاها، بحثاً عن هوية "مراقب" تولّى رصدَ المنطقة في الأيام الأخيرة التي سَبقت التفجير مساء الأحد الماضي، وهو الذي أدّى إلى تحديد الموعد الذي تمّت فيه العملية لتكون على الشكل الذي أراده المنفّذون المحترفون كما يَعتقد المشرفون على سير التحقيق والمحقّقون".

(الجمهورية)