أكدت مصادر وزارية بارزة أن التفجير الذي استهدف بنك “لبنان والمهجر” في منطقة فردان ببيروت يحمل في طياته أكثر من رسالة، فهو أبعد من تهديد للمصارف اللبنانية ، وإنما تأكيد من جانب الذين يقفون خلفه بأنه لن يكون هناك إستقرار في لبنان وسط عالم عربي ملتهب.

وإعتبرت المصادر نفسها، أن المتضررين من حالة الهدوء القائمة في البلد، سيدفعون الوضع إلى مزيد من التوتر لإرباك الحكومة وإشغال المؤسسات العسكرية والأمنية، ما يزيد من عمر الشغور في الرئاسة الأولى، وبالتالي إطالة أمد التعطيل والشلل في باقي المؤسسات وإشاعة أجواء اضطراب، للدفع باتجاه التفكير بتأجيل إجراء الإنتخابات النيابية العام المقبل في حال استمر التوتر، وهذا أمر غير مستبعد إذا ما شهدت الحالة الأمنية تراجعاً وازدادت المخاوف على الإستقرار الداخلي.

ورأت المصادر أن المطلوب لمواجهة هذه المخاطر، اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير التي تخفف من إمكانية اتساع الشرخ السياسي والوطني بين الأطراف الداخلية، على خلفية ملفات عدة، بعد بروز معطيات لعودة الخلافات إلى مجلس الوزراء، على نحو قد يهدد مصيره.

 

السياسة الكويتية