أهمس في أذن الريح، كي لا أحدث ضجيج نشاز اللحن على سلم العود بلون غيمة ماردة، لأنني أريد مطرا يمحو أثر فقاعات النسيان، وبريق رعد يفتح مخارج الازهار من عقدة الزمان  ..

 

زجل التكوين .. (1)

على خاصرة الندى

دنست أرحام مقداستي

معالم الجور خاشعة

بصلاة النوافل الفاجعات

أدعية المآثر مصلوبة

على الأنامل ...

حرمت سجع يمامة بيضاء

طافت بأجنحتها الملائكي

متحدية دلالات المنشوطة

وقد فطمت من ثدي

عرش بلقيس ...

وحملت اوسع الكرامات

..................ء

زجل التكوين .. (2)

تكاتفت أضرحة النجوم

بفناء الليل البهيم ..

وتقاسمت دمعتي الحارقة

حوار مع ارهاصات ..

هواجس نحيلة

تطوف بأقدام حافية

حول نيران العشق

الازلي بمعبد فينوس

صراع المماليك قابع

تحت جوهرة خاتمي

يلمع بضوء خافت ..

تحت حوافر الاقلام

........................ء

زجل التكوين (3)

كيف يهدهد الفؤاد

بعدما غادرتي ...

مع طيف الشمس

لا تليق بك ؟!؟!

اختزل الخطى

ولا اعشق ابدا رائحة

مطية الهروب ..

فالضباب كثيف

ومخالف لمسار الرجاء

مسالك الدروب مغطية

ببرد الشتاء القارس

خيمة الصقيع ..

تعدم أنفاسي و نسمة

الصباح الغارق في فنجان قهوتي ..

......................ء

زجل تكوين (4)

تلهث الأوراق قاطبة

من كل فج عميق ...

لتتذوق آلام الابرياء

على خافة محبرتي

وبصمات شفاهك معصومة

لا تعشق البدء بالغروب

يا حدة الحرف المكسور

لملمي بقايا شظاياكي

فقداسة الحب ...

ادرى بشعاب القلوب

وثغر الجرح باسم ..

يغرد كطائر البجع

.....................ء

زجل التكوين (5)

أصطدت ريشة

مخطوفة اللون خلف

نافذتي المهجورة ....

لتحكي قصة أعوام

مضت وهي سابحة في الفضاء

بلسان تخطى الف ليلة و ليلة

ورشقت حروفها أجواء

سلالم النداء .....

يقولون ان احلامها متوحشة

ألجمت بنور أبتساماتها السخية

فتلاشت بومضة شفاه

دعتني لليلة مقمرة ...

ولم تكن تراودني بفرية ..

.......................ء

عدنان الريكاني