أقام رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إفطارا هو الثاني في هذا الأسبوع في بيت الوسط وكان  مخصصا للديبلوماسيين والسفراء وأصحاب المعالي.
تحدث الحريري في كلمته القصيرة عن ما يشهده العالم العربي :" عالمنا العربي يعيش مرحلة من أشد المراحل خطورة يتشابك فيها التدخل الخارجي في شؤونه بحروب اهلية ونزاعات مذهبية واعتداءات ارهابية تهز إستقرار عدد من مجتمعاته ودوله".

لبنان نجح في الإختبار الامني:

وأضاف " لقد تمكن لبنان من تجنب امتداد نيران الحروب المحيطة اليه بفضل حكمة غالبية مكوناته السياسية وبفضل تضحيات جيشه وقواه الأمنية" متوجها الى قائد الجيش والقوى الأمنية بالقول:"  نحيي قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة وكبار الضباط الأمنيين الموجودين معنا اليوم".

حزب الله ينفذ اجندة إيرانية:

وفي هذا الجانب قال الحريري:"  ليس سرا أن حزب الله دفع بتنظيمه العسكري الى حرب مجنونة في سوريا بطلب من ايران دفاعا عن نظام بشار الاسد في مواجهة شعبه وانه يجاهر بتدخله في عدد من البلدان العربية الاخرى من اليمن الى البحرين والعراق. في وقت يمنع بطلب من ايران ايضا اكتمال النصاب في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية منذ اكثر من عامين".
وتابع الحريري هجومه على حزب الله:" هذا الواقع كبد لبنان المئات من القتلى والآلاف من الجرحى ووضع بلدنا رغما عنه وللمرة الاولى منذ استقلالنا في مواجهة الاجماع العربي، ما انعكس تراجعا في الدعم العربي الحيوي لدولتنا واحجاما للسياح والمستثمرين العرب عن بلدنا".

وضعنا شاذ ومؤقت:

ووصف الحريري الوضع قائلا:"  إن هذا الوضع الذي نعيشه هو وضع شاذ ومؤقت لأن غالبية اللبنانيين ومن كل الطوائف والمذاهب يتمسكون بإنتمائهم الى العروبة، ويتمسكون بالاجماع العربي ويرفضون تدخل ايران في شؤونهم كما شؤون اي دولة عربية ويرفضون وان كان رفض بعضهم صامتا ان تستخدمهم ايران حطبا في النار السورية او ادوات في فتنها المتنقلة على امتداد العالم العربي".

وعد بمواصلة التضحية في سبيل لبنان:

وإختتم الحريري حديثه الإفطاري بوعد قال فيه:"  نحن من جانبنا سنواصل التضحية من اجل حماية بلدنا من نيران الفتنة ومن اجل الحفاظ على استقراره وصولا للحظة التي يعود فيها انتظام الدولة ومؤسساتها كما سنواصل العمل على ترميم علاقاتنا العربية وصولا الى عودة اخواننا العرب سياحا ومستثمرين الى اهلهم في لبنان والى عودة لبنان كاملا الى كنف العروبة الصافية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا."