وصف النائب السابق مصباح الأحدب الاشكال الذي وقع في طرابلس يوم أمس بـ"المؤسف"، لافتا إلى أنّ عائلة كرامي عائلة تاريخية وقادرة على استيعاب الظروف، مشيرا إلى أنّ المطلوب عدم توريط شبان طرابلس في أحداث أمنية من خلال تسليحهم وإعطائهم التراخيص لسلاحهم وحمايتهم.
وفي حديث لـ"النشرة"، اعتبر الأحدب أن السبب الرئيسي وراء هذه الأحداث وغيرها سياسة الدولة بتغطية المسلحين لأي فريق انتموا، وأضاف: "منذ البداية دعونا لاتخاذ قرار سياسي على المستويات كافة لحل هذه الأزمة لكن رئيس الحكومة ليس بصدد اتخاذ خطوة مماثلة".
وشدّد الأحدب على أن المطلوب جمع كل السلاح دون استثناء وقال: "ندعو لنزع كل السلاح دون استثناء فليس هناك بندقية مقاومة واخرى غير مقاومة في الداخل"، ولفت إلى أنّ التذرع بوجود "القاعدة" في طرابلس كسبب لتوتر الأوضاع هناك، لم يعد نافعا باعتبار أنّ سلاح (الرئيس السوري) بشار الأسد منتشر وبكثافة في المدينة، على حدّ قوله.

 

قانون مذهبي إلى أبعد الحدود
وتطرق الأحدب لموضوع قانون الانتخاب، فنفى وجود تخوّف من إقرار قانون اللقاء الأرثوذكسي باعتبار أنه لن يمر فهو ليس طائفيا فقط بل مذهبي إلى أبعد حدود، وقال: "المستغرب أن أحدا لم يأخذ برأي لجنة فؤاد بطرس وهي لجنة من الخبراء الذين يؤكد الجميع دون استثناء كفاءتهم ووطنيتهم"، وأشار إلى أنّ ما تسعى إليه الطبقة السياسية الحالية لا يعدو التجديد لنفسها من خلال تفصيل قانون انتخابي على قياسها.
وأكّد الأحدب أنّه، ومهما كان القانون الذي سيتم اعتماده بالنهاية، فمن الضروري إجراء الانتخابات في موعدها.