جدد رئيس "المجلس العام الماروني"، الوزير السابق وديع الخازن، دعوته لإلتقاط "مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتفعيل الحوار الوطني سعيا للوصول إلى إتفاق يفضي لحل كل العقد العالقة في سلة متكاملة".

واعتبر في بيان أن "قدر لبنان أن يكون حوارا وشراكة، وإلا تعرض للعبث بتكوينه السياسي الذي إرتضاه خيارا نهائيا في تجربته ودستوره. ومن هذا المنطلق، ينبغي أن تكون السلة المتكاملة التي إقترحها الرئيس بري مبنية على مدماك أساس، هو الثقة والخلفية الطيبة، وألا تنطوي على خطة مبيتة لتعميق الشرخ".

ورأى أن "بري فتح كل الأبواب، مقدما مصلحة الوطن على كل شيء آخر"، لافتا إلى أنه "لا يجوز أن نستغل هذه المبادرة لنزايد بشروطنا قبل المباشرة في البحث عن حل شامل يأخذ في الإعتبار رؤية المواطن، ومراعين السلة الكاملة التي طرحها رئيس مجلس النواب".

وأشار إلى أن "لا مجال لهذا التفاهم أن يؤتي ثماره، ما لم يكن متناغما مع الشريك الآخر الفاعل في الحياة الوطنية، لأن لا سبيل للوصول إلى الحلول المرجوة قبل التفاهم على السلة المتكاملة".

وقال الخازن: "إن الوقت الآن يشكل أثمن فرصة لإلتقاط الخطوة الإيجابية، والقفزة النوعية بعد إقتراح الرئيس بري، والذي يمكن أن يوصل إلى حلول لكل المشاكل التي نتخبط بها"، محذرا من أن "الوقت بدأ يضيق، ولم يعد هناك من مجال للمناورة، وآن للقيادات أن تفهم أن التعاطي مع القضايا المطروحة لا يجوز أن ينزلق إلى الساحات، لئلا يصطاد فيها أعداء السلم الأهلي، لأن مصير صيغة لبنان الفريدة يتوقف على إتفاق يفضي إلى حل كل العقد العالقة".