كانت إطلالة وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عبر محطة LBC في برنامج كلام الناس مع الإعلامي مارسل غانم مليئة بالقنابل والرسائل السياسية التي توجهت يمينا ويسارا. ولعل القنبلة السياسية الأبرز هو تصريحه بأن" السفير السعودي في لبنان فتح الباب، خلال كلمته في العشاء الجامع، أمام رفع الفيتو عن ترشيح عون" مضيفا أن " دعوة سعد الحريري عون وفرنجية وحزب الله للإجتماع لإختيار مرشح تفسر برفع الفيتو عن عون، رغم معرفتي أن هذا لم يكن قصد الرئيس الحريري" وتدارك قائلا :" هناك قرار إقليمي إيراني لعدم إنتخاب رئيس في لبنان" فموضوع " غياب رئيس الجمهورية هو المشكلة الأساسية في البلد".

  الإنتخابات البلدية والإختيارية:

  وتناول مجريات الإنتخابات البلدية والإختيارية التي حصلت في لبنان على أربع مراحل معبرا " أكثر ما آلمني في الإنتخابات البلدية هو أزمة ذوي الإحتياجات الخاصة ولا بد من إيجاد صيغة كريمة للمعالجة" مقرا" إذا ما تعلمنا من هذه التجربة فمم سنتعلم؟

يجب أن نتعلم ونعرف ماذا سنفعل في المستقبل" و " إذا لم يصوت لنا الناس في الإنتخابات النيابية يكون الحق علينا".

لكن المشنوق إعترف أنه " من أفضل ما حصل اليوم الإنتخابات البلدية وسط جمود سائر المؤسسات السياسية والدستورية في البلد" وأضاف أن  " ثلث من إقترع من اللبنانيين صوتوا مع التغيير. لا يريدون الحديث عن الإستقلال والشهداء والفساد... تعبوا وما عادوا مقتنعين بالسياسيين".  

السياسة السعودية:  

وتطرق بالحديث عن السياسة السعودية في المنطقة بالقول أن " السياسة السعودية الجديدة هي سياسة مواجهة واضحة تسعى إلى خلق توازن في المنطقة وإلى محور عربي قوي يضم مصر"  مشيرا إلى أن " السياسة السعودية السابقة هي التي طلبت من الرئيس الحريري تقديم التنازلات والذهاب إلى الشام".

وربطا بترشيح فرنجية والدور السعودي عقب قائلا : " ترشيح سليمان فرنجية أتى من وزارة الخارجية البريطانية وإنتقل منهم إلى الأميركيين ومن الأميركيين للسعودية ثم إلى سعد الحريري".

  الوضع الأمني:  

وتحدث عن الوضع الأمني مطمئنا اللبنانيين بالقول:"  ما يحمي لبنان قرار إقليمي ودولي كبير يضمن البلد وليس السلاح كما يقول البعض"  مضيفا أن " أمر عمليات داعش ضد لبنان أمر دائم وعين الحلوة نقطة ساخنة دائما للتمدد الإسلامي" وأضاف" أطمئن بأن لا شيء إستثنائيا في المخاطر الأمنية يحضر لشهر رمضان والقوى الأمنية تقوم بعملها بشكل دوري".  

تيار المستقبل:  

  رد على المزايدين على تيار المستقبل بالقول:" نسعى من خلال خطابنا، لأمن الناس وأمانهم، وإذا أردنا فلا يوجد أسهل من الإشتباك وسنحصل على تصفيق لأسبوع، لكن هل هذا يبني دولة؟" مقررا أنه " هناك أخطاء عديدة إرتكبت في المستقبل ويجب أن نراجع الأخطاء وهذا أمر طبيعي" وأضاف " يحكى الكثير من الإفتراضات عن تيار المستقبل ولكننا حاضرون لأي إنتخابات". وقال وزير الداخلية أيضا في هذا الشأن " البعض يريد أن يصنف تيارنا بأنه لا يمثل غير السنة في لبنان وهذا غير صحيح ولن نقبل به" مضيفا " لا مجال للقبول بإلغاء صفة التمثيل الوطني الشاملة لتيار المستقبل" ودعا " لسحب الرئيس الشهيد رفيق الحريري واللواء وسام الحسن من الإستغلال السياسي".  

حزب الله:  

 تكلم المشنوق عن أهمية الحوار مع حزب الله وإستمراره قائلا:"  إستمرار الحوار مع حزب الله قرار إستراتيجي لا أتخذه وحدي رغم أنني كنت في القاهرة خلال الجلسة الأخيرة وكتب أنني كنت حاضرا فيه" وأردف قائلا :"  لا يحق لحزب الله تهديد القطاع الخاص بل هم نواب ووزراء يخاطبون الدولة. والدليل أنهم توافقوا مع رياض سلامة" وأضاف" لا شيء يمنع أن نرى المزيد من العقوبات على حزب الله".  

الشأن العام:

  وطالب بأن يكون " أي كلام جدي يجب أن يقال أمام القضاء وليس في الإعلام.

ما يحصل هو إدانة كاملة للنظام وليس صحيحا أن كله فاسد" وعن موضوع وزير الصحة عقب قائلا:" لا يحق لوزير الصحة أبو فاعور مخاطبة المحافظين دون المرور عبر وزير الداخلية" معلنا أن " قانون الإنتخاب المختلط هو جزء أساسي من الحل".