عقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية مؤتمرا صحافيا تطرق فيه إلى الإنتخابات البلدية والإختيارية التي حصلت منوها بالنتائج الذي حققها الحزب وبردة فعل اللبنايين التي ترجمت تصويتا ملفتا للوائح المجتمع المدني.

  وفي البداية أعاد التأكيد على ضرورة تفعيل عمل السلطات المحلية مبررا ذلك بالقول:" نعيش واقعا مريرا على صعيد السلطة المركزية" مضيفا:" من هنا أهمية الإنتخابات البلدية لأنها تعزز اللامركزية".

  وتوجه للكتائبيين بالقول:" أوجه تحية الى الكتائبيين الذين خضعوا لإمتحانات في هذه الانتخابات." مضيفا أن: "الكتائب اعتبرت ان الهدف من الانتخابات انمائي." و "خلينا الكتائب تشتغل لمصلحة القرى لا ان تشتغل القرى لمصلحة الكتائب."

     الإستغلال السياسي وتصفية الحسابات :

    حاول جاهدا التأكيد على ان الإستحقاق البلدي كان إنمائي مضيفا:" نحن سمعنا للبنانيين الذين صوتوا معنا وضدنا وللذين لم يصوتوا. واللبنانيون ليسوا سلع. وإستنتجنا ان اللبنانيين احرار. وعلى المسؤولين استنتاج العبر من النتائج وأهمها أن لا أحد يمن على اللبنانيين للتصويت عكس قناعاتهم.

  فالشعب اللبناني اثبت أنه قادر انو يغير ولو الناس عارفة انو بيروت مدينتي رح تجيب هك سكور كانت شاركت أكثر. وعلى الجميع اعادة حساباتهم بعد الانتخابات."

    العلاقة مع المجتمع المدني:

    بدا النائب سامي جميل قريبا جدا من أدبيات المجتمع المدني وكال الغزل له ولمفكريه داعيا للعمل المشترك وقائلا: "الروحية الاصلاحية الموجودة في المجتمع المدني وعلى لائحة بيروت مدينتي هي ما يحتاجها اللبناني."وفي رد غير مباشر على تصريح  جعجع الذي قال فيه شو بفهم نادين لبكي وأحمد قعبور بالشأن الإنمائي علق الجميل: "اللبنانيون بحاجة الى روحية نادين لبكي ودمعة نادين لبكي." متمنيا " على المجتمع المدني ان لا يحط كل الناس بجيبة واحدة ونوجه تحية له." معلنا أن " المشكلة ليست بمبدأ وجود الأحزاب بل بأداء بعض الأحزاب. فلا تغيير من دون وجود الأحزاب وأدعو المجتمع المدني الى ورشة للتغيير معا ونحن جاهزون للعمل معا."

    شرعة أداء وأخلاقيات العمل البلدي:

     أعلن الجميل عن شرعة أداء وأخلاقيات العمل البلدي ودعا جميع الكتائبيين الذين نجحوا في الإنتخابات البلدية والإختيارية للتقيد والعمل بها وهي من 7 نقاط " تعزيز عمل اللامركزية ووضع خطط وبرامج سنوية وحضور الجلسات وجدية العمل البلدي والشفافية والنزاهة واشراك المجتمع المدني والمرأة في العمل البلدي والتشاور مع اهل المنطقة كل 6 اشهر او سنة." مضيفا بأنه علينا "مواجهة منطق الرشوى وسوء استخدام السلطة واستغلال السلطة" و أن " الانتخابات برهنت ان معارك المحاصصة والتحجيم سقطت."

    العلاقة مع الثنائية المسيحية:

    وصرح عن هذه العلاقة التي وضع معيار لها هو الثوابت والمبادىء الوطنية فقال: " تعاونا مع القوات في اماكن معينة حيث مصلحة القرى ولا سياسة مسبقة ولا عقدة مع احد ولا نملك الرغبة في ضرب زعامة فلان ولكنهم جربوا الإستئثار أي القوات والتيار ونحنا ساهمنا في نجاحهم في زحلة وفي جونية كنا مع التيار وفي القبيات ضد التحالف فكل قرية لها خصوصية." وعن الإستحقاق النيابي قال: "الانتخابات البلدية لا يوجد فيها معايير سياسية.

  الانتخابات البلدية عنوانها انمائي محلي ولا تطبق معايير الانتخابات البلدية على النيابية فعناوينها سياسية. فالمنطق بالانتخابات النيابية يختلف عن البلدية."

  وأضاف عن المصالحة المسيحية شارحا:" كل ما نطلبه هو ان تكون هذه المصالحة قائمة على مبادىء وثوابت لنعرف الى اين نحن متجهين لخيارات جعجع او عون؟ وادعو الى الحياد وان لا نكون مع اي محور. ولا يزال عون مرشح حزب الله وعزى بمصطفى بدر الدين ولم يخرج من خطه السياسي وكذلك جعجع لا زال على علاقة مع السعودية ولم يخرج من تحالفاته السياسية. وحزب الكتائب رفض ترشيح الجنرال عون وفرنجية مش لأنو ما بحبهم بس مرشحنا هو من يتوافق مع مبادئنا وثوابتنا."

    إنذار للطبقة السياسية:

    وحذر الطبقة السياسية من المزاج الشعبي المتغير قائلا في هذا السياق:" انعطى انذار بالمجتمع المدني بقصة النفايات أولا وانعطى انذار بالانتخابات البلدية والثالثة الثابتة بالإنتخابات النيابية."

  داعيا" الرئيس بري الى عقد جلسة لاقرار قانون انتخابي واقفال النقاش بهذا الموضوع."