أطل ليل أمس رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على قناة MTV ببرنامج " بموضوعية"  مع الإعلامي وليد عبود في أول مقابلة تلفزيونية بعد إنتهاء الإنتخابات البلدية والإختيارية في لبنان.

وكان الشأن الإنتخابي وخصوصا التحالف مع التيار الوطني الحر وما تعرض له من إنتكاسات الموضوع الأكثر نقاشا في مقابلته وأخذ حيزا هاما.

فعن التحالف بدا جعجع مدافعا ومبررا في نفس الوقت عن الإنتكاسات التي حصلت خصوصا في جونية فقال في هذا الشأن:" ان معركة جونية كانت بين جوان حبيش وآل افرام، وشاءت الظروت أن يكون حبيش صديقاً للتيار وافرام صديقاً للقوات،  آل أفرام حاولوا الوصول الى حل وسط وقبلوا بأخ جوان حبيش رئيساً للبلدية مع تقسيم المعاقد، ولكن فرطت المحاولة الاخيرة للتوافق والايادي الخفية لعبت بوضعية جونية حتى لا يحصل توافق، عائلة افرام أصدقاء لنا وانا لا أترك أصدقائي ولكن لم أكن أريد حصول تصادم مع التيار، فكلّ أصواتنا في جونية صبّت الى جانب آل افرام رغم اننا لم نكن نريد أن نتواجه مع التيار، أنا خفت على تفاهم معراب وكان علي أن أتصرف بحذر وأن أدافع عن تحالف معراب ولا يمكنني أن أخاطر بمواجهة مع الجنرال عون تحت راية بلدية جونية" وعن تصريح الشيخ فريد هيكل الخازن أنه والقوات والتيار على المنخار في جونية علق متهكما:"  يوجد بلوكات في جونية، بلوك التيار وبلوك القوات وبلوك آل أفرام وبلوك آل حبيش وأصغر بلوك هو بلوك فريد الخازن" وتفاجأ من الذين يمنعون عليه وعلى التيار حق خوض معارك في بعض المناطق معلقا:"  كل المعارك فرضت علينا فرضا".

وعن إنتخابات القبيات صرح مستفيضا:

"  نحن في بعض الاوقات ندفع ثمن استقامتنا، ففي القبيات الكل يفكر أننا نخوض معارك، ولكن كل المعارك فرضت علينا فرضاً. في القبيات رئيس البلدية عبدو عبدو كان على خلاف حاد مع النائب هادي حبيش والاخير سحب أعضاءه من البلدية حتى يخسر عبدو.

القوات والتيار في القبيات متفاهمان جداً وطلبنا أن يكون هناك تفاهم مع عبدو وحلفائه التقليديين مخايل الضاهر والقوات، نحن حصلنا في القبيات على 49.7 بالمئة أي حوالي الـ50 بالمئة.

نحن لسنا ضد عبدو عبدو ونحن طلبنا منه أن نأخذ رئاسة البلدية 3 سنوات للتيار و3 سنوات للقوات على أن يكون ابنه نائب رئيس البلدية لـ6 سنوات لأنه يرأس البلدية منذ 12 سنة ولكنه لم يقبل، ثم طرحنا عليه أن يترأس البلدية لـ3 سنوات ونحن والتيار لـ3 فلم يقبل أيضاً.

ثم طرحنا أخيراً على عبدو أن يبقى رئيساً لـ6 سنوات وأن يعطينا 10 أعضاء وأن يكون معه 7 أعضاء للتعويض فلم يقبل الا بأن يكون رئيساً ومعه 10 أعضاء، في هذا الوقت كل الأضداد إلتقوا لخوض المعركة.

لم نذهب على أي معركة في القبيات وإنما هناك معارك فرضت علينا، هل يمكنك أن تقول لي بأي قوة قادر إتفق الأستاذ هادي حبيش الذي كان بأم المعارك مع بيت الضاهر والرئيس عبدو عبدو؟" وتحدث عن إنتخابات طرابلس التي وصفها ب "الإنتفاضة السياسية" لكنه تمنى على ريفي التواصل والتحالف مع المستقبل.

وعن معركة زحلة والإنتخابات النيابية المقبلة صرح بأن" خطوط التواصل لم تغلق مع سكاف وكل شي ممكن بالتحالفات".

أما ما يخص إنتخابات بشري فقال أن:" المنافسين للائحة ليسوا بعيدين عن جو القوات السياسي وحتى المختارين اللذين خرقا في بشري هم من جو القوات والبلديات التي خسرتها القوات في قضاء بشري هي لأسباب بعيدة عن السياسة منها معمل النفايات الذي كان ينوى أن ينشأ في منطقة برحليون ما أثار إزعاج السكان، محذرا من العودة إلى عقلية الإقطاع فالقوات لا تتصرف بهكذا عقلية وخدماتها للجميع".

وعن لائحة بيروت مدينتي:" رفضوا التواصل مع أي حزب وهم كانوا صرخة ألم ولكنهم ليسوا بديلا جيدا "  رادا على خطاب الحريري الذي إتهم البعض من الحلفاء بالخيانة في توزيع الأصوات في بيروت بأنه:" لم يكن مقتنعا بلائحة السلطة ولم يكن هناك حماسا قواتيا".

وعن التحالف مع عون تعجب من الهجوم الذي يتعرض له من أول يوم فقال:" لماذا تُخاض حرب كبيرة على تفاهم معراب من الاطراف كافة؟ فحتى تيار المستقبل هو ضد تحالف معراب.

وحزب الله هو أيضاً ضد تحالف معراب ومنذ أيام قليلة قال الشيخ نعيم قاسم نحن ملزمون بالحليف وليس بحليف الحليف، بينما النائب وليد جنبلاط موقفه مثل موقف حزب الله والمستقبل ولكنه أذكى ولبق".

وعبر جعجع عن إحترامه لدوري شمعون:" النائب دوري شمعون هو صاحب موقف بالفعل ومناضل، لكن اذا لم يحصل تفاهم بينه وبين النائب جورج عدوان، هل نحلّ القوات من دير القمر؟" متناسيا عدم إحترامه لخصوصية دوري شمعون في دير القمر وعن إنتخابات الكورة عقب قائلا:"وفي الكورة مثلاً، أكثرية الإنتخابات البلدية خضناها نحن والنائب فريد مكاري والمكان الوحيد الذي ترشح فيه ضدنا سقط وهو في كفرعقا.

” مضيفا أن العلاقة مع بطرس حرب متوترة منذ أكثر من سنة منذ الجلسة النيابية الشهيرة الخاصة بتشريع الضرورة.

أما في الشأن الرئاسي فجدد إلتزامه بترشيح عون قائلا:"   خياري الرئاسي حتى النهاية هو العماد ميشال عون و سيترتب على عون الاختيار بيننا وبين حزب الله في الانتخابات النيابية المقبلة، ولا زال هناك إمكانية لوصول العماد عون الى سدة الرئاسة لست سنوات وطبعاً نحن لسنا مع انتخاب رئيس لسنتين والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي نفى موافقته عليها.

" مضيفا :" إيران لا تريد إنتخابات رئاسية لأسباب معروفة." وعن العلاقة مع حزب الله قال :"الإتصالات مع حزب الله للأسف مقطوعة واذا حصلت فلن تكون تحت الطاولة”.

ولم يتخوف من أي خضات أمنية تهدد لبنان بل تخوف على أوروبا، معلنا أنه قد يلتقي الحريري ليس بالضرورة في رمضان ربما قبله لمناقشة بعض الأمور التي حدثت في الإنتخابات من " نكوزات" غير مقبولة وقد يرسل أشخاص له.

وأعلن رفضه التمديد قائلا:" “التمديد لمجلس النواب حال غير واردة وعلينا أن نضع كل ثقلنا للتوصُل إلى قانون إنتخابي جديد لأنه من غير المقبول السير بالستين، وبين خيار التمديد لمجلس النواب وقانون الستين نذهب بالستين. مع العلم ان القانون الذي اخترناه هو القانون المختلط.

” ورد على أن التيار كسب حلفاء إضافيين وحافظ على حلفائه القدامى فيما القوات خسرت حلفائها القدامى بالقول:"  أن الجميع مقربين منا وحلفاء والتيار إنزعج من تصرف حزب الله الإنتخابي في زحلة لجهة تجيير بعض الأصوات للوائح منافسة للتيار".

وتخلل المقابلة تغريدة من الشيخ سعد الحريري كرد على تصريحات الحكيم قال فيها:" لا يا حكيم نحنا مش ضد التحالف بس نحنا قلنا حق نوقف مع اللي وقفوا معنا بل 2005" فرد جعجع:"سليمان فرنجية وميريام سكاف وقفوا معك ب 2005؟

نحنا اللي وقفنا معك" وذكر الجميع بأن:"  شباب القوات والتيار هم من تعرضوا للضرب أيام الوصاية السورية".

وجدد التذكير والتأكيد بأن :" القوات والتيار هما أكبر قوتين مسيحيتين" وأن " الإنتخابات البلدية لا تعكس القوة السياسية".