رد القيادي في "التيار الوطني الحر" أنطوان نصرالله على الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء حين قال أن "لا إجماع مسيحيا من دون الرئيس خاصة حين لا يُستشار"، مذكرا إياه بأنّه، وفي ظل النظام الديمقراطي الذي نعيش في كنفه، لا إجماع بما نسبته 100% مسيحيا كان أو غير ذلك.

وفي حديث لـ"النشرة"، استغرب نصرالله حديث سليمان عن وجوب استشارته قائلا: "أحيانا يرفض القول انّه زعيم مسيحي وأحيانا أخرى نراه يسعى للعب هذا الدور وهو ما لم نعد نفهمه"، وأشار إلى أنّ الحقوق المسيحية يكفلها الدستور اللبناني والقوانين المرعية الاجراء وبالتالي هي لا تحتاج لتوافق عليها.
واضاف نصرالله: "كنا نتمنى على رئيس الجمهورية أن يعمل على إعادة حقوق المسيحيين إليهم بدل عرقلة كل المشاريع التي تخدمهم، علما أنّ قانون اللقاء الأرثوذكسي لا يسمح بالتعدي على حقوق أي طائفة بل يعيد الحقوق لأصحابها".

 

من أراد أن يطعن فليطعن..
واستهجن نصرالله المعارضة الشرسة من قبل تيار "المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" للقانون الأرثوذكسي من دون طرح أي بديل، وقال: "أدخلونا في مأزق من دون أن يطرحوا حلولا وبالتالي المشكلة ليست لدينا لكن الاكثرية معنا لتمرير المشروع".
ودعا نصرالله للذهاب بمشروع اللقاء الأرثوذكسي وغيره من مشاريع القوانين المطروحة حاليا الى الهيئة العامة ليتم التصويت عليها ويمر القانون الذي يحظى بأكثرية وحينها من أراد أن يطعن فليطعن.


ما قلناه.. الكل يقول أكثر منه في السر!
وعمّا يحكى عن تسوية قد تسبق الانتخابات النيابية، ذكّر نصرالله بأنّ فريق "14 آذار" يرفض الحوار بشكل مطلق وبالتالي فإنّ الحكومة مستمرة حتى إشعار آخر، وقال: "من ينتظر تسويات جاهزة تأتينا من الخارج فهو واهم لأن احدا من الدول ليس متفرغا لنا حاليا وبالتالي لا حل للأزمة الا بالجلوس سويا على طاولة واحدة".
وتطرق نصرالله لموضوع اللاجئين السوريين في لبنان، مشددا على أن ما قاله التيار عن اللاجئين السوريين الكل يقوله في السر ويقول أكثر منه، وقال: "ما ندعو إليه تقوم به كل الدول المحيطة من ضبط للحدود ودعوة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته"، وناشد الدول التي تغذي التطرف في سوريا لتحمل مسؤولية اللاجئين.